كيف تتخلص من القلق - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف تتخلص من القلق
حجم الخط :
A-
A=
A+

لا تقلق.. فقد لا يحدث أبدا 

 

قدر من القلق ضروري لاستمرار الحياة؛ قلق على الحاضر وعلى المستقبل، ولكن اذا زاد القلق عن حده كان ذلك الطريق إلى التعاسة، فالقلق يبدد الطاقة التي انت بحاجة إليها لتنير حياتك.

لدى الإنسان القدرة على التكيف مع ظروفه مهما كانت المصاعب كبيرة، فمرور الوقت سيتجاوز كل الآلام ومشاكله ويبدأ من جديد، ولكن اذا تسلل القلق إلى نفس الإنسان فحتما سيبدأ بالقضاء على آمال وطموحات الشخص ويغيره إلى إنسان محبط وخائف وعاجز، وقد يكون تأثير القلق أسوأ بكثير من تأثير سبب القلق نفسه.

القلق خطر حقيقي يهدد تفكير من يستسلم له فالقلق يزعجك من الماضي، يخيفك من المستقبل ويضيع عليك الحاضر، يجعلك تعيش في عالم الأوهام، وفي ضيق الصدر، وخوف دائم من أشياء قد لا تحدث ابدا.

ولكن لو تفكرت قليلا وسالت نفسك، لمَ القلق؟ وممَ؟

يقول الديلاي لاما: ( لا تقلق فإن لكل مشكلة طريقين؛ الأول ان يكون لها حل ولذلك لا تقلق، الثاني الا يكون لها حل فلماذا تقلق).

لمَ القلق؟ فالذي كتب قدرك هو الله رب العالمين وهو أرحم الراحمين، فالذي خلقك يعرف ما انت بحاجة إليه وسيقدره لك ويعرف ما هو خطر عليك، فسيمنعه عنك، فلمَ القلق؟ ان كان خالقنا عالم بحالنا.

لمَ القلق؟ فهل القلق يؤمن لك مستقبلا قادم؟ او يعيد لك ميت او خسارة؟ او يعود عليك بخير او نعمة؟

لمَ القلق؟

القلق لا يعود عليك إلا بحرق الاعصاب، وارق في النوم وتعب في القلب، وهدم في الثقة، وجلب للهموم، فلمَ القلق؟

لذا لا تقلق، فلا تقلق على رزقك، في السماء رزقكم وما تعادون، ولا تقلق من المستقبل، فأنا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد، ولا تقلق من تدابير البشر، ف أقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إرادة الله، لا تقلق على أولادك فالله خير حافظ، دع القلق وعش حرا من الخوف والأفكار السلبية، اشغل نفسك واملأ حياتك بالنشاط والعمل، فكل دقيقة تضيعها في القلق هي دقيقة ضائعة، كان يمكن أن تستغلها في بناء ذاتك، في عمل مثمر، في مساعدة الغير.

لا تقلق فما تخشاه قد لا يحدث أبدا، واجه قلقك ولا تتهرب منه، واجهه برضا قضاء الله، واجهه بالذكر واجهه بالعمل والأمل وبرحمة الله، واجهه بالتعلق بحب الله وتذكر قول الله تعالى، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

أضف تعليق