الانتصارات الزائفة: منهج تكيف ام وسيلة انكار - بصمة | نلهمك لتبدع
الانتصارات الزائفة: منهج تكيف ام وسيلة انكار
حجم الخط :
A-
A=
A+

الانتصارات الزائفة: منهج تكيف ام وسيلة انكار


د. امجد احمد ابوجدي
معالج نفسي ممارس مقاطعة اونتاريو

يبدو اننا نعيش واقع اجتماعي سياسي اقتصادي نفسي اعتمد بشكل كبير على ادوات التضليل للذات من خلال تشكيل حاله زائفة للانتصارات الوهمية في مجالات الحياة كافه.
فقد انتصرت المؤسسات على العاملين بانتقاص حقوقهم وتعزيز سطوة طبقة متنفذة عليهم. وقد انتصر الاعلام بصياغة روايات التضليل.

وقد انتصرت المؤسسات المالية الكبرى بالاطمئنان على ارباحها وقدرتها على جباية ما تشاء ، وقد انتصر السياسي في صياغة برنامج زائف من الطموحات، وقد انتصرت مؤسسات التعليم العالي في تسويق نفسها كمؤسسات متميزة ذات جوده عاليه ، وقد انتصر القضاء في محاكمة صغار اللصوص والنصابين ، وقد انتصر المناضل في خوض معارك بالانابة. وقد انتصر بعض الاخوة في اكل حقوق اخوانهم، وانتصر بعض الاصدقاء في غدر احبائهم


ان العامل المشترك بين جميع هذه الانتصارات هو بعدها عن بناء الانسان وقضيته في العيش الكريم ودعم جهوده في بناء الامل وتعزيزه. فقد استغرقنا في وحل الانتصارات الزائفة ورجحت كفة الاولويات المشوهة وبات جوهر قضيتنا مجاراة السائد والنجاة باقل الخسائر
#دامجدابوجدي

أضف تعليق