ابني ثرثار و كثير الكلام ...كيف اتعامل معه - بصمة | نلهمك لتبدع
ابني ثرثار و كثير الكلام ...كيف اتعامل معه
حجم الخط :
A-
A=
A+

 ابني ثرثار و كثير الكلام ...كيف اتعامل معه

من الطبيعي أن يكون لدى الطفل ثرثرة طبيعية ومعقولة بين سن الثالثة والسابعة. ببساطة، يفكر الأطفال بصوت عالٍ ويتحدثون عن آرائهم أمام الجميع، وهو أمر واضح جدًا بالنسبة لهم في سنهم، إلى أن يطوروا مهارات التحكم في أفكارهم، عليهم أن يتعلموا أنه لا ينبغي أن تخرج الكلمات من أفواههم في أي مكان وفي أي وقت.

على الرغم من أن الأطفال الذين يتحدثون كثيرًا يمكن أن يجلبوا الفرح والحيوية للأسرة، إلا أنهم قد يصبحون مزعجين على المدى الطويل، لذلك نقدم للآباء بعض النصائح للتحدث أكثر. تابعوا هذه المقالة للتعرف على مزيد من المعلومات حول الموضوع.

يمكن أن يصبح الطفل الثرثار مشكلة مزعجة للغاية. على الرغم من أن الأم تسعد كثيرًا عندما يبدأ الطفل في الحديث، إلا أنها ستتواصل معه حتى تسمع كلمات وعبارات منه تجعلها سعيدة.  


من هو الطفل الثرثار – كثير الكلام؟


الطفل الثرثار هو من يتحدث كثيرًا عما يصلح وما لا يصلح. لا يتوقف عن الحديث عن موضوع ما حتى ينتقل إلى موضوع آخر. مما يدفع الوالدين لمعاملته بقسوة لمنعه من الحديث. عادةً ما يكون الطفل ذكيًا جدًا ومليئًا بالطاقة والحيوية والنشاط، لكنه يريد دائمًا إثبات نفسه ومكانه في حياته، لا يتحمل السكوت لمدة دقيقة، يحب التحدث فقط لمجرد الكلام ولأنه صغير ولا يعرف ما هو مسموح وما هو ممنوع ولا يعلم أهمية وجود قيود على كل فعل يقوم به.

 

 

ما أسباب الثرثرة عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتكلم كثيرًا ويستمر بالحديث دون توقف. منها ما هو سلوكي ومنها ما يكون لسبب اضطرابي نفسي أو عصبي. من خلال السطور التالية سوف نتعرف على أهم أسباب الثرثرة عند الأطفال. ومن أبرزها ما يلي:

  • محاولة الطفل لفت الانتباه: من الأشياء التي تدفع الطفل إلى الثرثرة والتحدث كثيرًا أنه يشعر بالحاجة إلى الاهتمام المستمر، فهو يحاول أن يكون له قيمة وحضور من خلال التحدث بشكل مستمر ومتواصل.
  • اكتساب صفة الثرثرة من الناس المحيطين: على الأهل أن ينتبهوا لأطفالهم فقد يكتسبون الثرثرة وكثرة الكلام من الناس المحيطين بهم كالأم والأب والأقارب أو الأخوة، فهم يعتقدون بأن الثرثرة جزء من الاندماج الاجتماعي، ونجدر بالذكر أن الثرثرة قد تقود الطفل إلى ترسيخ النموذج الإيجابي، فيزيد من الكلام لمدح الناس له والثناء عليه.
  • خفض وتيرة القلق: إذا كان الطفل قلق من شيء ما فقد يلجأ إلى الثرثرة فهو لا يمتلك آليات أخرى لتهدئة نفسه والسيطرة على قلقه وتوتره وغضبه.
  • مشاكل المهارات الاجتماعية: الأطفال الذين يعانون من فهم قواعد الحديث الاجتماعية أي قواعد التفاعل مع الآخرين، مثلًا: الطفل لا يستطيع قراءة الإيماءات غير اللفظية ولغة الجسد ولغة العيون التي لربما تدل على انزعاج الآخرين منه.
  • فرط الحركة: قد تكون فرط الحركة سبب من أسباب الثرثرة عند الأطفال، فالطفل هنا يعاني من صعوبة في السيطرة على الحركة واللفظ.
  • طيف التوحد: فالطفل هنا يعاني من صعوبة إدراك المهارات الاجتماعية التي تجعله يستمر في التحدث والثرثرة.

 

 

ما علاج الطفل كثير الكلام؟

تتمثل الخطوة الأولى في علاج الطفل الثرثار في استبعاد الأسباب الصحية والمسببة للتوتر، والانتباه إلى الأعراض والمظاهر الأخرى عند الطفل، ثم مراجعة أخصائي لتقييم حالة الطفل وتشخيصها وتطوير العلاج المناسب. في هذه الحالة، على الوالدان الانتباه إلى الأعراض المصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل الحركة المفرطة وفقدان الطفل للتحكم في الاندفاع، والأعراض المرتبطة باضطرابات طيف التوحد، مثل صعوبة التواصل بالعين أو الالتزام بالسلوكيات الروتينية، وأعراض صعوبات التعلم والنمو. لا نوصي الآباء أو المعلمين بمحاولة علاج طفلهم بأنفسهم عندما توحي الأعراض بذلك لحقيقة أن ملاحظاته المتكررة مرتبطة بالمرض، لكن يجب أن يلجأوا على الفور إلى الطبيب.

 

كيفية التعامل مع الطفل الثرثار

  • الهدوء وعدم اللجوء إلى العنف: الصراخ في وجه طفل ثرثار، أو حتى ضربه أو مضايقته ليس هو الحل للمشكلة، لأن الأطفال الثرثارين غالبًا ما يفشلون في فهم وقت الصمت المناسب أو فهم ما هو الكلام المناسب. فالطفل الثرثار يحتاج إلى إدراك هذه المفاهيم بدلاً من العقاب.
  •  ساعد الأطفال على فهم دور الحوار: يجب أن يدرك الأطفال أن الحوار له قواعد ومبادئ فعندما يتكلم الكبار يجب على الصغار أن يصغوا للحديث ولا يتكلموا غير للضرورة.
  • اتفق مع طفلك على إشارات محددة للتوقف عن الكلام: يمكنك الاتفاق مع طفلك على الإشارات غير اللفظية التي تعني أن الوقت قد حان للتوقف عن الكلام، ربما عندما تضع يديك خلف رأسك أو تضع أصابعك على فمك مع مرور الوقت، تدريجيًا سيعرف الطفل متى يتكلم ومتى يتوقف.
  • تحدث إلى طفلك عن أهمية الاستماع: حاول أن تشرح لطفلك أهمية الاستماع إلى الآخرين عندما يتحدثون. ومنحهم فرصة للتحدث.
  • لا تترك طفلك التحدث بمفرده: يتجاهل بعض الأشخاص الطفل الذي يتحدث كثيرًا، وقد يشعر بالملل تركه يتحدث بمفرده، ولكن للأسف غالبًا ما تأتي النتيجة بنتائج عكسية.
  •  يشعر الطفل أنه بحاجة إلى التحدث أكثر للسماح للآخرين بفهم ما يتحدث عنه ! يجب عليك إشراك طفلك في المحادثة، وطرح الأسئلة عليه، ومناقشة ما يقوله، ثم إخطاره عند انتهاء المحادثة.
  • ملائم. تحقق من نفسك أيضًا: من طبيعة الأطفال أن يتحدثوا كثيرًا، ربما يكون كلام طفلك ضمن النطاق الطبيعي، والمشكلة هي أنك، بصفتك أبًا، لا تريد الاستمرار في الاستماع عندما تعود من العمل الشاق، وكما الأم، لا تريد ترتيب المنزل.
  •  محادثات مطولة مستمرة أثناء أو بعد الخروج من العمل؛ لكن الطفل ليس مسؤولاً عن هذا، فلا يجب عليه الشعور بالذنب، لذا حاول إيجاد وقت للهدوء والاسترخاء والاستعداد للاستماع إلى طفلك.
  •  العبارات التي تجعل الأطفال يشعرون بالرفض لقد سمعنا ما يكفي عنك، اخرس الآن لا أريد أن أسمع منك .. كل ذلك يمكن أن يؤثر على تصور الطفل لنفسه واحترام الذات وقد يتسبب في انتقاله من طفل مرح إلى طفل انطوائي لا يؤمن بنفسه يستحق في عائلته!

الزوار شاهدوا أيضًا:

الأنواع المختلفة لاضطرابات التوحد

 

 

أضف تعليق