اثر التربية بالعنف و القسوة على نفسية الاطفال وطرق تجنب التربية بالقسوة والعنف - بصمة | نلهمك لتبدع
اثر التربية بالعنف و القسوة على نفسية الاطفال وطرق تجنب التربية بالقسوة والعنف
حجم الخط :
A-
A=
A+

تربية الطفل بالقسوة

 

 

إن قسوة الوالدين على الأطفال تترك  ذكريات قبيحة في العقل الباطن للأطفال، وللقسوة تأثير سلبي على سلوك الأطفال وحالتهم النفسية، ويشير خبراء التعليم إلى أن الأبوة والأمومة تحتاج إلى التوازن، ويجب على الوالدين أن يوازنوا بين التدليل والعقاب.

إنه اعتقاد خاطئ بأن سمات شخصية الطفل تتشكل في السنوات الخمس الأولى من حياته وأن ما هو مناسب للطفل هو في طليعة أساليب الأبوة القاسية.

غالبًا ما يكون لهذه الطريقة تأثير سلبي على شخصية الطفل في المستقبل ويصعب التعامل معها، لذلك تحتاج الأسر إلى فهم طرق التعليم الصحيحة من أجل تربية أطفالهم بشكل صحيح. تابع معنا هذا المقال لفهم الأثر النفسي للقسوة على الأطفال.

ما هو تأثير القسوة على تربية الأطفال؟

 

  • يفقد الطفل ثقته بنفسه؛ لأن القسوة على الطفل نتيجة الضرب السلبي، فالطفل حياة صغيرة ولا يستطيع أن يتأذى مما يجعله يشعر بالضعف.
  • الشعور بالدونية والحاجة، مما يجعل الأطفال يفتقرون إلى مشاعر الآخرين ويكونون قساة عند التعامل مع الآخرين، وهو ما كانوا يتعاملون معه في صغرهم.
  • يشكل شخصية عنيدة وعدوانية، حيث يستخدم الآباء في تعليم أبنائهم نفس النهج الذي يتبعه أطفالهم لمن حولهم. تظهر معظم الدراسات أن القسوة من أفراد الأسرة هي الأكثر عدوانية للأطفال الذين تعرضوا للضرب.

أربعة أخطاء في تربية الأبناء - تربية الطفل بالقسوة

 

الصرامة

 يعتقد التربويون وعلماء النفس أن هذا هو أخطر ما  يتم فعله للأطفال إذا تم استخدامه على نطاق واسع ... يجب أن تكون حازمًا في المواقف التي تتطلب ذلك .. أما بالنسبة للعنف والصرامة، فالمشكلة معقدة و وتتفاقم عندما يغضب المربي ويفقد عقله ويهاجم الطفل بعنف ويهينه بأسوأ طريقة ممكنة. والأسوأ من ذلك كله، يمكن أن تزداد الأمور سوءًا إذا اجتمع العنف والقسوة مع الضرب ...

هذا هو الحال مع العقاب العاطفي لفقدان الطفل للأمان والثقة بالنفس. فالقسوة والعنف تجعل الطفل يخاف من الأب ويحترمه فقط عند حدوث المشكلة (خوف مؤقت)، لكنه لا يمنعه من تكرار نفس الأخطاء في المستقبل.

قد يبرر الوالدين قسوتهم على الأطفال بمحاولة دفعهم نحو السلوك المثالي والعلاج والتعلم. لكن هذه القسوة يمكن أن يكون لها رد فعل معاكس، لذلك يكره الطفل التعلم أو لا يتحمل المسؤولية أو يصبح معوقًا. تظهر عليه في المستقبل خلال الأعراض (العصابية) التي تسببها الصراعات العاطفية لدى الأطفال ..

يمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى الاكتئاب، والعمل الخاطئ (السيئ)، والعدوان تجاه الآخرين، أو يمكن أن يتحول إلى غضب شديد لأسباب تبدو تافهة.

الإفراط في التنشئة والتسامح

 هذا النهج لا يقل خطورة عن القسوة ... فالإفراط في الرعاية والحنان سيمنع الطفل من تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ... لأنه لن يكن لديه خبرة كافية ليتعلم كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... نحن لا نقول أن يفقد الوالدين التسامح والتعاطف والشفقة مع أطفالهم، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلوبهم تميل إلى حب أطفالهم، فهم متأصلون في المشاعر الأبوية الفطرية، وحماية أطفالهم ويشفقون عليهم... لكن هذه المشاعر يمكن أن تكون أحيانًا سبب تدمير الطفل بسبب المعاملة الأبوية المفرطة والمتسامحة للطفل باستخدام حنانهم الداخلي وحبهم للطفل ذريعة، فإن هذا يقود الطفل إلى الاعتقاد بأن كل شيء مسموح به ولا شيء ممنوع، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة (المنزل)، ولكن إذا كبر معه البيئة الكبيرة (المجتمع)، في مواجهة القوانين والأنظمة التي تمنعه ​​من القيام بأفعال معينة، يقاوم في وجهها، قد يختلف معها بلا مبالاة ...

نحن لا نطلب من الوالدين حرمان القلب من الرحمة، بل الرحمة مطلوبة، لكنها متوازنة وحصيفة.

التناقض في المعاملات

 يحتاج الطفل إلى معرفة ما هو متوقع منه، لذلك على الكبار أن يشرحوا للطفل القواعد البسيطة والمنطقية، وعندما يقتنع يتابعها بسهولة. - يشترط المراجعة والمناقشة مع الطفل كل فترة، لذلك لا يوجد يوم يجب أن نتسامح فيه ثم نتجاهله. في اليوم التالي نعود للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القوانين، لأن هذا السلوك يمكن أن يحدث إرباكًا للطفل، مما يجعل من المستحيل عليه تحديد ما هو مقبول لديه وما هو غير مقبول.

الظلم بين الإخوة

 يكون الوالدان أحيانًا غير منصفين للإخوة، فيفضلون الولد على الولد لذكائه، أو جماله، أو أخلاقه الفطرية، أو لكونه ذكرًا، مما يغرس في الطفل مشاعر الغيرة. إخوته هذه الغيرة تظهر من خلال السلوك الخاطئ والعدواني تجاه أخيه.

نصائح للوالدين لتجنب القسوة مع الأطفال؟

  • يبذل الآباء قصارى جهدهم لفهم طبيعة شخصية الطفل، ولا ينصح بمعاملة جميع الأطفال بنفس الطريقة وقول نفس الشيء لهم. لكل طفل طبيعته الخاصة، ويحتاج الآباء إلى مراعاة الفروق الفردية عند التعامل مع أطفالهم.
  • مدح الأم لإنجاز الطفل مما يساعد الطفل على تكرار السلوك الذي أشاد به ورضا الطفل عن نفسه.
  • الأم تستمع إلى الأبناء وترضى باقتراحاتهم، ويناقش الأطفال الاقتراحات وتشعرهم بأهمية آرائهم.
  • الأم تشجع الطفل، ولا تثبط عزيمة الطفل، وتشجعه، وتسمح للطفل بما يستطيعه، حتى يحصل الطفل على مزيد من التشجيع والتحفيز، ويلبي الحاجة الداخلية للقبول.
  • يجب على الأمهات التوقف عن الأساليب القاسية عند التعامل مع الأطفال، والاستعاضة عن الأساليب القاسية بالنقد البناء.
  • الأم تعبر عن مشاعرها لأطفالها وتجعلهم يشعرون بالحب.

الزوار شاهدوا أيضًا: 

الفرق بين تربية الأولاد والبنات

كيف احبب الصلاة الى ابنائي

أضف تعليق