نصائح حول كيفية حل الواجبات المدرسية للاطفال الذين يعانون من فرط الحركة - بصمة | نلهمك لتبدع
نصائح حول كيفية حل الواجبات المدرسية للاطفال الذين يعانون من فرط الحركة
حجم الخط :
A-
A=
A+

نصائح حول كيفية حل الواجبات المدرسية للاطفال الذين يعانون من فرط الحركة

اعراض اضطراب فرط الحركة واهمية التشخيص المبكر و طرق علاج فرط الحركة ونقص الانتباه

يشكل حل الواجبات المدرسية للطفل الذي يعاني من فرط الحركة معاناة حقيقية للأهل، وحالة طوارئ في البيت وساعات من الجري وراء الطفل وذلك لصعوبة ضبط الطفل للقيام بهذه الواجبات، ولصعوبة تركيز الطفل، ويكون حل هذه المشكلة من قبل الاهل والمدرسة.

اولا نبدأ بدور المدرسة في المساعدة بحل هذه المشكلة

على المعلم كتابة كتابة الواجب المطلوب على اللوح وشرحه للطلاب وتحديد موعد تسليمه ويمكن كتابة الواجب على مفكرة الطفل او تسليم ورقة تحمل تفاصيل الواجب لتصل إلى الاهل، أيضا يمكن للمعلم عمل ملف خاص للأطفال الذين لديهم مشكلة في تذكر واجباتهم وتشمل ورقة يقوم بتعبئتها الاهل بعد انتهاء الطفل من واجباته ويمكن أيضا للمعلم المساعدة قدر الإمكان بتخفيف الواجبات عن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة حتى لا يشعر بالاحباط.

ننتقل الآن للحديث عن دور البيت في حل مشكلة الواجبات المدرسية.

أولاً على الاهل التأكد من وصول الواجب المطلوب إلى البيت، يجب أن يكون هناك وقت مناسب للقيام بالواجب ويفضل أن تدع الطفل يحدد وقت القيام بالواجب.

أوجد المكان المناسب للقيام بالواجبات بعيداً عن الازعاج والضوضاء او اي مشتتات انتباه.

لا تسمح للطفل بالمماطلة وتأكد من أن الطفل يفهم المطلوب منه ومن الواجب، اسمح بوجود إستراحة بين أوقات الدراسة، كل 20 دقيقة يحتاج الطفل أن يأخذ 5 دقائق استراحة ودائماً عامل الطفل بإيجابية واحترم رغبة الطفل بترك الدراسة عند نقطة معينة، قد يكون تعب فيها كثيراً ولم يعد يحتمل وقد يصاب بالاحباط، وفي النهاية اشكر طفلك على المجهود الذي بذله وشجعه على الاستمرار وكافأه اذا أكمل كامل واجبه.

إن وجود طفل في البيت يعاني من فرط الحركة قد يسبب مشاكل ونزاعات بين الوالدين كما قد يسبب الانعزال للأسرة وعدم رغبتها في الخروج وذلك بسبب الحرج الذي يسببه الطفل للأهل أمام الناس، اما وجود مثل هذا الطفل في الصف المدرسي فإنه قد يسبب الازعاج للمدرس والتأثير على باقي الأطفال في الصف

لكن ما ذنب هذا الطفل؟

انه ليس طفل سيئ ولا طفل شقي ولا طفل مدلل زيادة ولكنه لل يستطيع أن يتحكم بتصرفاته وهو يعاني من حالة مرضية ولكن مجتمعه لا يتفهم مرضه، نعم هم بحاجة إلى مجتمع مثقف يفهم حالتهم وإلى اسرة تتحلى بالصبر وضبط النفس وممكن للأسرة والمدرسة مساعدة هؤلاء الأطفال على الإبداع ومن أكبر الأخطاء في التعامل مع هؤلاء الأطفال هو الضرب والعقاب والصراخ وعدم تفهم حالتهم.

وللمعلم دور كبير في مساعدة هذا الطفل عن طريق استخدام ردة فعل مناسبة، في حالة الطفل ووضع خطة سلوكية وعلاجية ويمكن أن يكون المعلم اليد الحانية على الطفل والمتفهم لمشكلته والمعلم الإنسان الذي يحمل رسالة التعليم حتما سيكون اليد الرحيمة لهذا الطفل.

نختم بمناشدة لأولياء الأمور وللمعلمين الذين لديهم طفل بحركة زائدة معاملة هؤلاء الأطفال معاملة إنسانية والتحلي بالصبر وضبط النفس وعدم معاقبتهم وايذائهم بالضرب والصراخ فلا تكونوا سببا في فشلهم ونبذهم من قبل المجتمع فإنهم ان لم يجدوا من يحنوا عليهم ويستوعبوهم قد يكونوا مشروع انسان سيء في المستقبل.

وتذكروا أن فرط الحركة ليس نقص تربية ولا دلال زائد بل هو حالة مرضية وتحتاج إلى علاج، فلنتقِ الله بهؤلاء الأطفال ولنحسن إليهم، فإنهم في ميزاننا يوم القيامة نسأل الله العلي القدير أن يعافي أطفالنا وأطفال المسلمين.

قد يعجبك أيضًا: 

أثر المشكلات الزوجية على نفسية الطفل

أضف تعليق