طفلي يسرق! ما أسباب السرقة عند الأطفال وما طرق علاجها؟ - بصمة | نلهمك لتبدع
طفلي يسرق! ما أسباب السرقة عند الأطفال وما طرق علاجها؟
حجم الخط :
A-
A=
A+

تشتكي الأمهات من سرقة الأطفال في الطفولة والمراهقة، وهذا السلوك يسبب لهم أزمة عائلية ونفسية كبيرة، فهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع هذا السلوك بشكل صحيح، وغالبًا ما تكون طريقتهم الأولى هي الضرب والعقاب والصراخ وإعلان الطوارئ في المنزل دائمًا حيث يوجد لص بيننا، ناهيك بشعور الآباء بالعار والإذلال.

 هناك آباء يشعرون بالنقص، ويجلدون أنفسهم، ويعتقدون أنهم سبب سلوك ابنهم وأن التربية لم تكن كافية أو مناسبة.

مفهوم السرقة مفهوم واضح بالنسبة لنا نحن الآباء، فنحن ندرك تمامًا عواقبها وأضرارها، ويمكننا الحكم على من سرق بحكم جيد ؛ لكن أطفالنا ليسوا على دراية بكل شيء ويعتقدون أنهم يحاولون الحصول على  شيء لا يملكونه؛ لذلك، يجب أن نثقف أطفالنا حول الحاجة إلى أخذها لذلك عندما يريدون أخذ أي شيء من شخص ما، فإننا نعلمهم أن السرقة أمر خاطئ، وإذا ارتكبوا هذا الخطأ الأخلاقي، فإننا نمنحهم العقوبة المناسبة.

 لا يفهم الأطفال مفهوم السرقة وتداعياتها وتداعياتها على المجتمع والدين والأخلاق والقانون.

 

أنواع أو مستويات سرقة الأطفال

  • السرقة من قبل الأطفال دون سن السابعة.
  • سرقة الأشياء البسيطة، مثل الألعاب من الزملاء أو الشوكولاتة من السوبر ماركت.
  • سرقة الأموال، بغض النظر عن المبلغ، استمر في التكرار، هنا يسرق الأطفال فقط فقط عندما يحتاجها.
  • السرقة الكلية، وهناك نوعان: السرقة المرضية: ارتكابها حتى عندما لا يكون في حاجة إليها، هو انحراف نفسي وسلوكي.
  • السرقة الاقتصادية: يسرق المال والمعدات وكل ما له قيمة ويبيعه بثمن.

أسباب السرقة عند الأطفال

تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى السرقة عند الأطفال، وفي معظم الأحيان لا يعتقد الطفل أنه يسرق، فهو يفكر دائمًا في تحقيق رغباته البسيطة. قد يسرق الطفل بسبب الحرمان وما يعتقد أنه يمكن للآخرين استخدامه، خاصة بين أقرانهم أو الأقارب. قد يسرق الطفل الصغير لجذب انتباه والده المهمل، أو للانتقام من أحد الوالدين. المراهقون يسرقون لأسباب متنوعة، بما في ذلك الحرمان، والظهور بكرم أمام الأصدقاء، أو أسباب أخرى تتعلق بمشاكل أكبر. ومن هذه الأسباب ما يلي:


نقص الوعي لدى الآباء

قد يكون بعض الآباء سعداء إذا سُرق الطفل لأنه شقي وعفوي، وهذا له تأثير سلبي على الأطفال الذين يرونه شيئًا جيدًا وممتعًا وترفيهًا.

 

تقليد من يكبرهم في السن

ويقلد بعض الأطفال شخصًا قريبًا منهم أكبر منهم، كالأخ أو الأب.

 

 تفريغ الكبت الذي يشعرون به

بالنسبة لبعض الأطفال، قد تكون السرقة بسبب وجود طفل جديد في الأسرة، أو بسبب قسوة الوالدين أو تمييزهم ضده وضد أحد إخوته، يشعر الطفل بالضغط ؛ لذلك يسرق لجذب الانتباه.

 

البيئة التي يعيشون فيها

يتأثر بعض الأطفال بشكل مباشر بظروف حياتهم، والتي بدورها تؤثر على سلوكهم وأخلاقهم.

 

مصاحبة رفاق السوء

الرفاق السيئون يجعلون الأطفال يسرقون ؛ لأنهم يحرضونه على فعل ذلك، أو لإثبات أنه الأقوى أمامهم ويمكن أن يكون ماهرًا في السرقة.

 

هروب الطفل من العقاب

قد يلجأ بعض الأطفال إلى السرقة خوفًا من العقاب، على سبيل المثال: قد يفقد الطفل قلمًا أو دفترًا ويسرق من أحد زملائه ما ينقصه لتجنب إهماله وتهوره ومعاقبته.

 

الانتقام

قد يكون دافع الطفل للسرقة هو الانتقام، على سبيل المثال، يتخيل بعض الأطفال أو يشعرون بالإهمال أو الكراهية من قبل والديهم بسبب قساوتهم، لذلك يسرق الطفل للانتقام.

 

حب الاستطلاع

قد يسرق الطفل بدافع الفضول، على سبيل المثال، قد يكون لدى أحد الوالدين اهتمام كبير بشيء ما ويخفيه عن

 

التفاخر

أي أن بعض الأطفال قد يشاهدون لعبة معينة مع الأصدقاء، مثل المفاخرة، فيصبحون غيورين، وقد يسرقون المال لشراء لعبة مشابهة أو أفضل منها؛ ليتفاخروا بها أمام أصدقائهم.

 

نصائح لمساعدة طفلك على التخلص من السرقة – علاج السرقة عند الأطفال

إليك بعض النصائح لمساعدتتك على كسر هذه العادة:

مواجهة المشكلة

يجب على الآباء مواجهة الموقف، والتعامل معه بجدية، وفهم سبب سرقة الطفل، وإيجاد الحل الصحيح، ومن ثم التعامل معه بجدية وحزم.

 

التصرف بحزم

عندما يسرق طفل، يجب على الوالدين التحقيق في السبب الجذري لسرقة الطفل ومعالجته في أسرع وقت ممكن.

 

مراقبة الأطفال

يجب أن ننتبه إلى تصرفات وأفعال أطفالنا وأنفسنا وأعمالنا أيضًا؛ وذلك لأننا قدوة أخلاقية لأطفالنا.

عندما يواجه الأطفال أي مشاكل، يجب أن نكون هناك أيضًا من أجلهم، ومساعدتهم على التغلب عليها، وفهمها، ومناقشة المشكلة معهم بهدوء.

 

تعليم أبنائهم السلوك الصحيح

يجب أن نتعامل مع السرقة بعناية ونفعل كل ما نراه مناسبًا ولصالح أطفالنا.

تشمل العلاجات التي يمكن تناولها مطالبة الطفل الذي سرق الشيء بإعادة الشيء الذي سرقه إلى صاحبه مع الاعتذار عما فعله، أو الدفع إذا أكل الشيء الذي سرقه

.

التصرف بحكمة عند حدوث السرقة

عندما يسرق طفل، يجب أن نتصرف بعقلانية وحكمة، ولا ننظر إلى السرقة على أنها مصيبة عائلية وكمعيار لفشل الطفل؛ بدلاً من ذلك، يجب أن نعتبرها حالة طارئة خاصة، ومن مسؤوليتنا معرفة كيفية التعامل معها. وإصلاحها ومعرفة سببها والتعامل معها وتجاوز خسائرها.

كما لا يمكننا المبالغة في وصف السرقة وكيفية التعامل معها، حتى يشعر الطفل أننا نفهم وضعه وأسباب سلوكه، ونحد من مشاعر الطفل السلبية، ولا نتهمه بشكل مباشر بالسرقة.

 

التفهم

يتضمن هذا الجانب فهم الأسباب والدوافع التي تدفع الأطفال إلى السرقة. قد تكون هذه الدوافع  بسبب الحرمان المالي، وأن الأطفال يشعرون بالتنافس مع اقرانهم، أو لربما بسبب قلة الاهتمام والرعاية والحب من قبل الآباء.

 

عدم التشهير

إذا ثبت أن طفلًا سُرق، فلا يجب على الوالد أن يشتم طفله أمام إخوته وأصدقائه، ولا يقول أي شيء مهين عنه؛ ولكن يجب  أن يعامله بهدوء في هذا السلوك ؛ لئلا يصبح لصًا حقيقيًا.

 

شرح خطورة وحرمة السرقة

يجب على الآباء والمعلمين أن يشرحوا لأطفالهم بلغة واضحة خطورة السرقة، بالإضافة إلى المحظورات الدينية والقانونية للسرقة.

 

علاقة حب وتفاهم

يجب تطوير وإقامة علاقة حميمة بين الوالدين والأطفال يسود فيها الحب والفهم وحرية التعبير، حتى يتمكن الأطفال أيضًا من التعبير عن احتياجاتهم دون تردد أو خوف من ردود فعل الوالدين.

 

ومضة
تحدث السرقة كثيرًا عند الأطفال، لكن أفضل طريقة للتعامل معها هي أن تكون على دراية بها وأخذها على محمل الجد، ومعالجتها بطريقة هادئة ومجمعة.

 

الزوار شاهدوا أيضًا:

 كيف ننشئ طفل سعيد ومتزن

10 نصائح تجعل أطفالك ينامون مبكرا

أضف تعليق