طرق التعامل مع الطفل الانطوائي الخجول - تربية طفل - بصمة | نلهمك لتبدع
طرق التعامل مع الطفل الانطوائي الخجول - تربية طفل
حجم الخط :
A-
A=
A+

الطفل الانطوائي -تربية الطفل

أسباب انطوائية الطفل وطرق تعديل سلوكه  - غالبًا ما يكون للأطفال شخصيات وسلوكيات مختلفة؛ فبعضهم هادئ، وبعضهم مزعج، والبعض يحب الهدوء والخوف من المواقف الجديدة، وغيرها من السمات. دعنا نتحدث عن الأطفال الانطوائيين في المدرسة أو روضة الأطفال أو في المنزل، الذين يجدون عالمهم معزولًا ويجلسون بمفردهم.

يرغب معظم الآباء في أن يكون طفلهم منفتحًا واجتماعيًا.  جلوس الطفل وحيدًا، لا يتحدث، ولا يريد المشاركة في الأنشطة مع أقرانه، أمرًا يجعل والديه يشعران بالسوء ويتساءلان عن سبب اختلاف طفلهم عن أي شخص آخر، والجواب البسيط هو أن بعض الأطفال يكونون انطوائيين بطبيعتهم. في هذه المقالة، سنسلط الضوء على خصائص الطفل الانطوائي وكيفية التعامل معه، لذا استمر في القراءة.

من هو الطفل الانطوائي الخجول - تربية طفل

 

الانطوائية هي سمة شخصية لا يكون فيها الأطفال متحمسين في مجموعة متنوعة من المواقف الاجتماعية، على الرغم من أن البعض يعتبرها أقرب إلى السلوك المتعجرف أو الاختياري، فإن الانطوائية هي طريقة الطفل لرؤية العالم بشكل أكثر وضوحًا. بالرغم من أنه أكثر حركة وتفاعلًا مع أصدقائه. هي طبيعة معظم الناس لا يستطيع الأطفال المنطويون على الذات مواكبة الأنشطة الاجتماعية. يُعتقد على نطاق واسع أن الانطواء هو نفس الشعور بالوحدة أو الخجل، أو أن الانطوائيين بطبيعتهم معادون للمجتمع، في الواقع، الأطفال الانطوائيون أكثر حساسية وتعاطفًا مع من حولهم من الأطفال الاجتماعيين، والفرق الوحيد هو أن يميل الأطفال الانطوائيون إلى التفاعل في علاقات محدودة مع صديق مقرب أو أم أو شقيق معين وغير قادرين على التفاعل مع أعداد كبيرة من الناس

خصائص وصفات الطفل الانطوائي - تربية طفل

  • يمكن للطفل الانطوائي أن يطور صداقات، ولكن على عكس العلاقات كما نعلم جميعًا، فهو يحب أن تكون له صداقة أو صداقتان أكثر من أي وقت مضى وهي عميقة، لذلك يفضلها على الكثيرين. لا يوجد مثل هذا العمق.
  • يشعر الأطفال الانطوائيون دائمًا بالتردد في التوافق مع مجموعة كبيرة من الأشخاص.
  • يتمتع الطفل الانطوائي بميزة العيون، وإذا أراد التحدث معك، فسوف يبتعد عنك حتى يتمكن من تركيز أفكاره وتشكيل جملة. وإذا كنت المتحدث وهو الجمهور، فغالبًا ما يوجه عينيه إليك.
  • كما أن الطفل الانطوائي هو مستمع جيد ولديه ذاكرة جيدة وسوف يستمع باهتمام إذا كان المتحدث أكبر منه.
  • يحاول الانطوائيون دائمًا إخفاء شخصيتهم عن معارفهم الجدد، ولا يمكن لأحد التعرف بسهولة على الطفل الانطوائي.
  • الأطفال الانطوائيون دائمًا لديهم آرائهم وأفكارهم الخاصة، والتي تكون بعيدة كل البعد عن آراء عامة الناس، على عكس الأطفال الاجتماعيين.
  • نرى دائمًا زيادة في الانطوائية عندما يكون الطفل في الخارج أما في منزله ومع أفراد أسرته الذين اعتاد عليهم، نجد أن شخصيته أقرب إلى النشاط الاجتماعي.
  • الطفل الانطوائي حذر بشكل عام وردود أفعاله لا تنبع من العفوية التي يشتهر بها الطفل، فهو يحب الانتظار قبل إبداء الرأي أو التعبير عن أفكاره.
  • إنه عميق ولكنه ليس سطحيًا، ويطرح دائمًا أسئلة لا يستطيع الأطفال في سنه التفكير فيها، مما يجعلك تعتقد أنه دائمًا أكبر من عمره.
  • يحب الطفل الانطوائي خيالًا ثريًا، ولديه دائمًا تخيلات تمنعه ​​من اللعب مع أقرانه، يحب اللعب بمفرده، إذا قرر اللعب مع شخص ما، فهو راضٍ عنه.

 

أسباب انطوائية الطفل

  • إذا كان أحد الوالدين انطوائيًا، أو لا يحب مواعدة أشخاص جدد، أو لديه تاريخ من الأمراض العقلية مثل الاكتئاب أو الفصام، فقد يكون هناك سبب وراثي لانطواء الطفل.
  • قد تكون هناك أسباب نفسية، ككراهية الآخرين والتشكيك في الآخرين، وقد تكون هناك أسباب تربوية أيضًا؛ فقد يكون أسلوب التعليم في الأسرة لا يحب المشاركة مع الآخرين، مما يجعل الأطفال يترددون في ممارسة الألعاب مع الآخرين، و لا تريد أن تعرف الناس الذين لا يعرفونهم.
  • من الممكن أن ينشأ الأطفال في بيئات منعزلة، مثل العيش في الوديان وقمم الجبال والقرى النائية، مما يخلق بلا شك أفكارًا لا يمكن فتحها أو مشاركتها مع العالم الخارجي.
  • أحد الأسباب المذكورة أعلاه يمكن أن يجعل الطفل عرضة للانطواء ؛ ليس من الضروري الجمع بين كل هذه الأسباب لإنتاج شخصية انطوائية.
  • الطفل المحروم من الطعام والشراب والملابس وأماكن النوم المناسبة، إلخ. أحد الحاجات الأساسية.
  • الأطفال المعرضين للحرمان قصور عاطفي ناتج عن قلة الحب والحنان واللطف تجاه الأطفال، وكل ذلك يؤدي إلى العزلة والانطواء عند الأطفال.
  • حالات أخرى، وهي حالة تجعل الطفل يشعر بالاكتئاب، مما يؤدي إلى الانطواء فيما بعد.
  • ميوله الانعزالية الدائمة إن رعاية الوالدين المفرطة ونقص المال لأطفالهم يمنحهم مقاليد الأمور على الرغم من قدراتهم وعدم محاسبة الطفل على سلوكه السيئ، كل ذلك يترك الطفل يشعر بالخجل من الخارج، ويخلق رغبة في التراجع، ويتعرض بشكل متكرر لانتقاد الوالدين والقسوة.

كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي الخجول

 

بناءً على ما ورد في المقال، عزيزي القارئ، يمكنك الآن تحديد ما إذا كان طفلك انطوائيًا، ولكن يجب أن تتساءل الآن عن علاج مشكلة الانطوائية لدى طفلك والطرق الصحية للتعامل مع الطفل الخجول الانطوائي. فيما يلي مجموعة من الحلول التي يحتمل أن تكون مفيدة لمساعدة الأطفال على الهروب من الخجل والانطواء:

  • يجب على العائلات توفر جوًا هادئًا خاليًا من التوتر والقلق، ومنح اطفالهم الفرصة لبناء شخصيته وسط مؤثرات سلبية.
  • على الوالدين أن يكرسوا لأولادهم ما يكفي من الحب والحنان واللطف بدلاً من انتقادهم وسبهم، خاصة أمام أصدقائهم أو أقاربهم.
  • امدح طفلك إذا قام ببعض السلوكيات الإيجابية مهما كان صغيراً فسيغرس الثقة في نفسه .
  • يجب أن تعرف أولاً أن الانطواء في حد ذاته ليس مرضًا، ولكن إذا تطور إلى ما وراء النطاق الطبيعي، فقد يجلب مشاكل نفسية للطفل.
  • لا تضغط على طفلك: لا تجبر طفلك على التفاعل أو المشاركة في الأنشطة، وإجباره يمكن أن يأتي بنتائج عكسية لأنه مرهق.
  • أخرجه من دائرة الأمان الخاصة به: قد تكون غرفة الطفل وعائلته دائرة الأمان الخاصة به، حاول إخراجه تدريجياً بطريقة غير مباشرة، يمكنك دعوة أفضل صديق له اذهب إلى المنزل أولاً، ثم قم بزيارة بعضكما البعض، إذا كان يحب القراءة، فلا تشتري له كتبًا في المنزل، ولكن اصطحبه إلى المكتبة العامة للقراءة، ثم اصطحب الطفل إلى السوبر ماركت، ودعه يكمل لاحقًا محطة الشراء مع البائع وانشغل بالحديث على الهاتف فدعه يتعامل مع الموقف.
  • عرفيه على أصدقاء جدد: في كثير من الأحيان الانطوائيون مرتبكون أو قلقون بشأن المواقف الجديدة والأشخاص.
  • قم بالوصول مبكرًا، إن أمكن، حتى يشعر طفلك بالراحة في تلك المساحة ويشعر كما لو أن شخصًا آخر يدخل مكانًا لديه.

ومضة

يجب أن نعرف ونعترف بالحقيقة المؤلمة المحتملة وهي أن أطفالنا لا ينتمون إلينا، لكننا ننتمي إليهم، ولديهم منا حتى يصبحوا أقوياء معنا. الأطفال الانطوائيون ليسوا مشكلة على الإطلاق لوالديهم، ولكن يجب أن يكونوا نعمة لهم، وتعليمهم كيف يكونون بشرًا وكيف يعيشون معًا دون إزعاج أو مشاكل.

الزوار شاهدوا أيضًا:

5 أنواع من العقاب لا تعرض طفلك لها - أثر العقاب على نفسية الطفل

أثر المشكلات الزوجية على نفسية الطفل

 

 

أضف تعليق