طرق التواصل بين الآباء والأبناء - بصمة | نلهمك لتبدع
طرق التواصل بين الآباء والأبناء
حجم الخط :
A-
A=
A+

كثير من الآباء مرتبكون بشأن عملية التواصل بشكل صحيح مع أطفالهم، خاصة وأن هناك الكثير من المشاكل بين الآباء والأطفال مؤخرًا، ويدعي كلا الجانبين أن الآخر هو سبب المشكلة. في هذا المقال المتواضع سوف ننتاقش معكم طرق التواصل بين الآباء والأبناء وأسباب انعدام هذا التواصل، ومخاطره، ونختتم ببعض النصائح الهامة لتنمية التواصل الفعال بينهم.

الأسر ودورها الفعال في التواصل مع الأطفال

يخلق الإنسان عندما لا يعرف شيئًا، ويبدأ في اكتساب المعرفة من البيئة الصغيرة لوالديه، مما يساعده على المشاركة في بيئة المجتمع الأكبر، فتكون الأسرة للطفل بيئة اجتماعية يستطيعون فيها يتفاعلون بحرية وأمان، ويعبرون لوالديهم عن كل ما هو نفسي وعاطفي عنهم الأمهات مصدر المعرفة والتعليم داخل الأسرة.

احتلت الأسرة مركز الصدارة في جميع الأعمار والعصور، حيث قامت بتعليم الأطفال أساسيات الحياة، وترسيخ مبادئ التفاعل، وتعليم قواعد الاتصال والحوار، وتشرح للأطفال كياناتهم الشخصية، والبنى النفسية، والسلوك الاجتماعي الجيد.

وذلك للتواصل معهم بشكل فعال من خلال إشباع رغباتهم العاطفية والاجتماعية والثقافية، والرد على استفساراتهم وأسئلتهم، حتى لو كان لديهم الكثير من الأسئلة، والاستماع إلى قصصهم، حتى لو تكررت وتبدو سطحية وغير مجدية.

لذلك، فإن التواصل الفعال هو أحد الأشياء المهمة في حياة الأسرة والأطفال معًا.

تتطلب التربية السليمة مهارات الأبوة والأمومة التي تساعد الآباء على التفاعل بشكل فعال مع أطفالهم، خاصة وأن هناك فجوة بين ما يعتقده الآباء وما يفكر فيه الطفل، مما يؤدي إلى علاقات يشوبها التوتر والخلاف والتوتر. الآباء يغيرون الطريق فكر واعمل مع الأطفال، واكتسب مهارات الوالدين للتواصل معهم، وفهم شخصيات الأطفال وتفردهم، ومتطلبات كل فئة عمرية.

أمور يجب مراعاتها بين الآباء والأبناء

  • توفير الأمان اللازم للطفل .
  • يجب إعطاء الأطفال الرقة والعناية اللازمتين.
  • يجب أن يكون الأبناء خاليين من المشاكل الزوجية وضغوط الحياة.
  • يجب على الآباء التحدث أمام أطفالهم بسلوك إيجابي.
  • عندما تكون العلاقة بين الوالدين والطفل قوية وقائمة على الثقة والمحبة، فإن ذلك يساعد الطفل على تطوير نفسه بشكل أفضل.
  • علينا توفير بيئة اجتماعية مناسبة لأطفالنا ومنحهم بعض الوقت للمشاركة في بعض الألعاب العائلية الممتعة.
  • في بعض الأحيان قد تكون هناك بعض الخلافات الأسرية وقد تنتهي العلاقة بينهما في أكثر الحلال مكروهًا وهو الطلاق، حيث يشعر الأبناء بتفكك الأسرة والانفصال بين الوالدين ومستقبل الضياع.

أسباب غياب التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة

 

يبدو أن أسباب عدم التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة شائعة وواضحة في مجتمعنا هذه الأيام، وإليك بعض الأسباب:

  • هناك إغراءات كثيرة حول الأطفال تعيق تواصلهم وحوارهم، مثل (الإنترنت، الهاتف المحمول، التلفزيون)، لذلك غالبًا ما تصبح وسيلة للتواصل بين الإخوة والأخوات في نفس الغرفة. آخر عبر الإنترنت.
  • ضغط العمل مرتفع، ومتطلبات الأسرة مرتفعة، وإهمال متابعة الأبناء وتربيتهم، وعدم التواصل مع الأبناء في الأمور الاجتماعية والنفسية والتعليمية وغيرها. عاد في وقت متأخر من الليل، ولم يكن لديه وقت لسؤال الأطفال عن وضعهم ودخول عالمهم.
  • التربية الاجتماعية السلبية للآباء والأمهات ترسخ القيم والعادات الاجتماعية دون أي رأي أو حوار بين الآباء والأبناء. لم يكن هناك نقاش مع الأطفال.
  • بعض الآباء ضعفاء الشخصية، جاهلين بالعلم، غير قادرين على التحدث إلى أبنائهم، خاصة متطلبات عمر الأبناء.
  • هناك فجوة كبيرة بين الابن والأب، بحيث لا يفهم الأب احتياجات الطفل ويسير في طريق مسدود، والأم لا تفهم الابنة، والأب لا يفهم الابن.
  • يختلف الوالدان، في بعض الأحيان "الطلاق" وقضايا أخرى قد تكون السبب في عدم التواصل على المدى الطويل.
  • المبالغة في المتطلبات بما يفوق قدرة الأب في عدم تجاوب الأب مع هذه الأمور وتجنب النقاش.
  • الصمت وعدم الإفشاء خارج الحدود الضيقة لما يحدث في الأسرة من حيث الأحداث والمواقف، مما يؤدي إلى عدم التواصل بين أفراد الأسرة.
  • يخاف الأطفال من طرح بعض الأسئلة والأفكار، ويخافون من التواصل والحوار مع والدهم، الأمر الذي يدفعهم إلى التزام الصمت طوال الوقت، مما يؤدي إلى عدم التواصل بينهم.
  • يكون أفراد الأسرة مستقلين بمفردهم ويشكلون أسرة جديدة له بعد الزواج، لذا فهم معزولون عن والديهم ويركزون على مسائل زواجهم وعملهم، مما يؤدي إلى عدم التواصل مع الأسرة وربما انقطاع دائم من الاتصالات.

الفجوة بين الأباء والأبناء وأسبابها

عندما يتعلق الأمر بالقطيعة بين الوالدين والأطفال، لا يمكننا أن نلوم الوالدين ولا الأطفال. لكل من الوالدين والأطفال أسبابهم المنطقية لذلك. كلا الجانبين لهما أفكار مختلفة وقد يتوصلان إلى بعضها يؤدي الوقت إلى انقسامات بين الأب والابن، مما يؤدي إلى محاولة الآباء فرض سيطرتهم وإثبات أنهم أصحاب السلطة في الأسرة.

هذا التفاوت ناتج عن حدوث تغييرات اجتماعية تعيد تشكيل ثقافة المجتمع وعاداته باستمرار.

يشعر الآباء بالحاجة إلى الحفاظ على الإرث والعادات التي نشأوا عليها، وأن أطفالهم يجب أن يكبروا عليها لأنهم يعتقدون أنهم الأفضل.

يتأثر الأطفال بما هو حديث وعالمي من حولهم، ويرغبون في تجربة كل ما هو مشترك في وقتهم، على الرغم من أنه يجب على الآباء مراقبة ما يهتم به الأطفال لمنعهم من التعلق بأشياء تتعارض مع المعتقدات والعادات والتقاليد في الذي يكبر الآباء والأطفال.

نشأ الآباء قبل ظهور الإنترنت، ونشأ الأطفال في عصر الإنترنت، ويعيشون في صراع بين الوالدين وعصرهم.

تنبع الكثير من المشاكل والخلافات التي تفصل بين الآباء والأطفال من الاختلافات في كيفية تحدث الجيلين واستخدام المرادفات في حياتهم اليومية، فضلاً عن الاختلافات في أشكال الملابس التي يرتدونها.

تحدث فجوة عندما يصر الآباء على تلبية رغباتهم وعدم السماح لأطفالهم بالتعبير عن أفكارهم وآرائهم في أمور تختلف عن والديهم.

من أسباب الاختلافات الثقافية العامة بين الآباء والأطفال أن الآباء لا يجدون نموذجًا فعالًا لأبنائهم، فهم يسعون للتصرف مثلهم في الحياة العامة، لذلك يميل الأطفال إلى اتباع النموذج الغربي، بشكل عام في كثير. قد تكون ثقافة الحالات غير متوافقة مع المجتمعات الشرقية.

مخاطر انعدام التواصل بين الآباء والأبناء

  • تفكك في العلاقات بين الأسرة الواحدة.
  • انتشار البغض والحقد بين الأفراد.
  • انعدام الثقة بين أفراد الأسرة.
  • انقطاع صلة الرحم بعد مرور وقت ما.
  • الارتباك والصراع والجدال بين الأفراد بدلاً من التفاهم.
  • عصيان الولد للأب مخالف لرغبة الأب، مما يؤدي إلى فشل التربية الأسرية.
  • إقامة حواجز وفواصل بين أفراد الأسرة.
  • الآباء لا يستمعون لأبنائهم، ويجعلون الأبناء فريسة الأشرار، وينفخون قلوبهم، ويؤدي إلى الضياع والانحراف.

بعض النصائح للآباء للتعامل مع أطفالهم بشكل صحيح

  • يغضب الأطفال أحيانًا ويخطئون بالتأكيد. لكن يجب على الآباء أن يتذكروا أن احترام الطفل لا يقل أهمية عن الانضباط. يجب أن تتحدث مع طفلك بطريقة هادئة ومحبة.
  • يجب تعليم طفلك استخدام التعبيرات خارج المنزل مثل: * من فضلك *، * شكرا * ...
  • إذا بدأ طفلك بالصراخ أو ارتكاب الأخطاء، فلا داعي لاستخدام العقاب لأنه سيضر بعلاقتك بطفلك.
  • إن معاملة الوالدين والأطفال باحترام ولطف لن يقربك فحسب، بل سيجعل منزلك مكانًا أفضل للعيش فيه.
  • أظهر لطفلك مقدار ما يعنيه لك كل يوم، ستفعل كل ما في وسعك لإسعاده، وستفعل أشياء لتقوية الرابطة بينك وبين طفلك، مما يجعلها دائمة ولا تتزعزع.

 ختامأ

فأطفالكم ملك لله الواحد الاحد .. ملك لله وحده .

حافظا عليهم لأنهم نعمة كبيرة منة الله ربي يديمها علينا جميعًا.

الزوار شاهدوا أيضًا:

قواعد البيت الهامة للأطفال

طرق وضع قوانين للاطفال في المنزل

أضف تعليق