كيف تخطط لبداية حياة جديدة - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف تخطط لبداية حياة جديدة
حجم الخط :
A-
A=
A+

كل يوم جديد يمنحه الله لنا هو فرصة جديدة لبداية حياة جديدة، فرصة لتعطي نفسك حياة مختلفة وناجحة، بداية لتعيش بنجاح وتميز، لتزيل الفشل من حياتك، وتحقق ما تحلم به وتصدر اسمك في سجلات المتميزين في الحياة، كل بداية يقررها الإنسان في حياته هي مصدر لقوة جديدة تؤثر على حياته وعلى كل ما يقوم به من أعمال، وحتى نصل إلى النهايات التي نطمح لها لابد ان نستمر في نفس قوة البدايات، ومن يملك قرار بداية جديدة لحياته هو حتما من يملك من القوة الكثير، يملك قوة الانطلاق ويملك قوة تحطيم الخوف واليأس، ويملك قوة الإيمان بالتغيير وقوة الاعتراف بالخطأ لتصحيح المسار، فحياتنا لا تقف عند فشل او هزيمة او موت او خسارة، فهناك ما هو أجمل ينتظرنا تخبئه الايام لنا بإذن الله، فلنستعد لنبدأ هذه الأيام ولكن قبل ان نبدأ لا بد لنا من أن نتأكد من إغلاق باب الماضي، اغلاق باب كل ذكرى مؤلمة، وكل موقف محزن، وكل شخص سبب لنا الأذى، لا تدع اي ألم يرافق بدايتك الجديدة، وتأكد أن هذا الباب لن يفتح مرة أخرى حتى لا يعيدك للوراء، والبدايات الجديدة تحتاج عزيمة قوية واصرار ووضوح الأهداف، تحتاج أن تعرف أين أنت الآن، وإلى أين انت ذاهب وكيف ستصل إلى ما تنوي أن تذهب إليه.

البدايات الجديدة تحتاج إلى خطط تسعى لتحقيقها وأهم هذه الخطط؛ خطة لتطوير نفسك، خطة لتطوير عقلك، لا بد أن تقرأ ولو 10 دقائق كل يوم، اقرأ لتتميز بالمعرفة عن غيرك، اقرا لتغذي عقلك وروحك، خطط لصحتك، تأمل في صحتك اليوم، هل انت راضٍ عن لياقتك؟ عن نظامك الغذائي؟ عن نضارة وجهك؟ عن عاداتك الصحية التي تمارسها؟ خطط لتكون صحتك أفضل، خطط لبيتك، خطط لقضاء الأوقات السعيدة بين أفراد أسرتك، أجمل الأوقات هي تلك التي نقضيها مع امهاتنا وابائنا واخواننا واطفالنا، خطط لتنعم بدفء مشاعر المحبة مع الأسرة. خطط لميزانيتك، خطط لمصروفاتك، خطط كيف تزيد مصدر دخلك، خطط ليكون نسبة من دخلك صدقة جارية لك، فهي بركة مالك، خطط لعلاقاتك الاجتماعية، وخاصة تلك الافتراضية، خطط لها فقد أهدرت الكثير من اعمارنا واوقاتنا، فبيوتنا واولادنا ومصاحفنا وكتبنا وانفسنا أولى من تلك العلاقات الوهمية التي أفسدت بأغلبها حياتنا وبيوتنا، وقبل كل ذلك خطط لعلاقات أجمل مع خالق هذا الكون، خطط لتكون أقرب إلى الله، فإن أحسنت التخطيط في عبادتك وفي نيتك مع الله؛ انعكس هذا التخطيط على كل جوانب الحياة، وتذكر أن الدنيا دار ممر لحياة أجمل واروع، الحياة الآخرة  حيث ينتظرنا نعيم مقيم وجنات خالدة، وبما ان الله وهبنا يوم جديد، فنحن نستحق أن نحيا حياة جديدة، لأنها حياتنا نحن، ونحن من نتحمل مسؤوليتها أمام الله، ولأن بكرا أجمل واروع ولان القادم أجمل ان شاء الله فلنبدأ من جديد.

أضف تعليق