كيف تغير حياتك ..انت قادر على التغيير ..خطوات عملية نحو التغيير - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف تغير حياتك ..انت قادر على التغيير ..خطوات عملية نحو التغيير
حجم الخط :
A-
A=
A+

عنوان بصمتنا لهذا اليوم؛ لماذا لا تتغير؟

نبدأ حلقتنا لهذا اليوم مع هذه التساؤلات.

هل انت راضٍ عن انجازاتك في الحياة؟ هل انت سعيد في حياتك؟ هل تتمنى ان تكون شخص اخر؟

هل تتمنى التغيير ولكن ظروفك لا تساعدك؟ اذا كنتَ من هؤلاء الاشخاص فاستمع الى هذه الحكاية:

يقول مجهول:

(عندما كنتُ شاباً حراً طليقاً ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم بتغيير العالم، وكلما ازددت سناً وحكمة كنت اكتشف ان العالم لا يتغير، لذا قللت من طموحي، الى حد ما، وقررت تغيير بلدي لا اكثر، الا ان بلدي هي الاخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه، وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة حاولت في محاولة يائسة أخيرة ان اغير عائلتي، ومن كانوا اقرب الناس الي، ولكن باءت محاولتي بالفشل، واليوم وانا على فراش الموت ادركت فجأة؛ كل ما هو في الأمر ليتني غيرت ذاتي، في بادئ الامر، ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي، ثم بإلهام وتشجيع منها ربما كنت أقدمتُ على تطوير ولدي، ومن يدري؟ ربما كنت قد استطعت اخيرا تغيير العالم برمته.)

هذا ما يحدث مع معظمنا، نتمنى التغيير وننسى ان نبدأ من انفسنا، والان اختر من تكون، الناس على اصناف ثلاثة:

الاول: يصنع الاحداث: هؤلاء الذين يعملون بروح المبادرة يستيقظون من نومهم ليحققوا احلامهم.

الثاني: يشاهد الاحداث، يقلد ، ينتظر ان يهبط على غيره الالهام، ليعمل هو.

اما الثالث: فيتساءل ماذا حدث؟ هؤلاء تجدهم على قارعة الطرق، مفتوحي الأفواه ومغمضي الأعين، يقول جون كينيدي: "التغيير سنة الحياة، ومن يقصرون نظرهم عن الماضي او الحاضر سوف يخسرون المستقبل" والتغيير يبدأ من الداخل.

يقول تعالى: (ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم).

وطبعا لا يوجد أناس سهل تغييرهم وأناس صعب تغييرهم، فقدرة الله اعظم من أي صعوبة، ولكن هناك من يستعد للتغيير وهناك من يتعلل بكل الظروف من حوله.

يقول مصطفى محمود : (لا حل سوى ان يبدأ كل منا بنفسه فيغيرها ويسمو بها فوق أحقادها، ولا يركن الى الحل السهل بأن يتهم الاخر ويلقي بالذنب على الفقر وعلى الزمن وعلى الشياطين الكبار).

كل شيء في هذا العالم في حالة تغيير دائم، فلماذا لا تتغير انت؟

يقول احمد الراغب: "استطيع ان اؤكد ان الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو الله سبحانه وتعالى واحداث الماضي"

لا احد يستطيع العودة وتغيير بدايته المتعثرة ولكن يمكن لأي شخص ان يبدأ الآن ويسطر نهاية سعيدة.

يقول سقراط: "السر في عمل التغيير يكمن في ان تركز طاقتك ليس في محاربة القديم بل في بناء شيء جديد، اذا لم تتغير فمن الممكن ان تفنى"

اعزم وتوكل وانوِ التغيير الان، ولا داعي للتأخير.

 

أضف تعليق