دور العلاج باللعب بالمطاوعة العصبية والنمو الانفعالي لدى الأطفال - بصمة | نلهمك لتبدع
دور العلاج باللعب بالمطاوعة العصبية والنمو الانفعالي لدى الأطفال
حجم الخط :
A-
A=
A+

دور العلاج باللعب بالمطاوعة العصبية والنمو الانفعالي لدى الأطفال

د. امجد احمد ابوجدي

عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسي CCC-CCRP


عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

 

يعتمد العلاج باللعب على توظيف قوى اللعب العلاجية لأحداث التغيير بسلوكات الطفل، ومنحة الفرصة لإعادة تشكيل خبراته الانفعالية ونظرته لعالم من حوله بما يسمح بالتكيف والنمو.

 

 وقد حظي ميدان العلاج كغيره من ميادين العلاج الأخرى باهتمام العلوم النفس-عصبية لتقديم تفسيرات عصبية لما يحدث، وتأثير البيئة العلاج وادوار المعالج بالمخرجات العلاجية.
 
 وبمراجعة نتائج بعض الابحاث النفس-عصبية ودورها بالمطاوعة العصبية خلال العلاج باللعب فقد تبين ان هناك أربعة عوامل أساسية تفسر الخبرة العصبية العلاجية وهي:
 
- التعاطف المتناغم الذي يحصل عليه الطفل خلال العلاقة العلاجية، يوفر ظرف كيميائي مثالي لأنشاء مسارات عصبية جديدة. أن أهمية العلاقة العلاجية القوية خلال عملية العلاج باللعب والتي تتألف من الأهداف، والمهام، والروابط العاطفية، هي بالعادة مسؤولة على نسبة مهمة من النتائج والمخرجات العلاجية، والتي قدرت بعدد من الدراسات بنسبة 30% من اجمالي التباين المفسر (Karver & Brown, 2011).
 
- الحفاظ على مستوى مناسب من الاثارة الانفعالية يعمل على توحيد وتكامل المسارات العصبية. ان البيئة التي يسعى منهج العلاج باللعب المتمركز حول الطفل لتوفيرها يسمح للطفل بتحديد نقطة الاثارة الانفعالية المحتملة لحدث المطاوعة العصبية. يوجد ملايين النيرونات النشطة لدى كل من الطفل والمعالج في بيئة اللعب الغنية بالتفاعلات الحركية والانفعالية والاجتماعية. ونظراً لخاصية النيرون الانعكاسي (Neuron mirroring)، فانه الطفل يحفز العديد من مناطق الدماغ المسؤولة عن أنماط السلوك التي يلاحظها بسلوك المعالج.
 
- تكامل المشاعر والأفكار، خلال التفاعل بغرفة اللعب، يتعاون المعالج والطفل بتحديد الظروف المثالية لكمية الشدة الانفعالية التي تسمح بالتغيير والتعلم، والذي يسمح بتطوير نمط عصبي متطور عندما يمارس الطفل التعبير والتأمل بالموقف العلاجي، بسمح بتكامل الأفكار مع المشاعر.
 
- يساعد اللعب على بناء روايات صامتة حول الذات، يوفر اللعب الخصائص الأساسي التي تحترم العالم الانفعالي للطفل ومنطقه الخاص، وبشكل متزامن يعطي الطفل الفرصة لسرد تجربته بصورة أكثر تكيفية، وإعطاء معاني جديدة لخبرته والتي تتمثل عصبيا بمسارات جديدة.
 
أن العوامل السابقة تعد حيوية في احداث التغيير العلاجي، فعلى المعالج باللعب امتلاط المهارات الخاصة التي تساعد على تحفير المطاوعة العبية كمدخل للتغيير والتعلم بسلوك الطفل.
#دامجدابوجدي
 
أضف تعليق