الابعاد النفسعصبية لتهدئة الاطفال عندما يشعرون بالالم والبكاء. - بصمة | نلهمك لتبدع
الابعاد النفسعصبية لتهدئة الاطفال عندما يشعرون بالالم والبكاء.
حجم الخط :
A-
A=
A+

الابعاد النفسعصبية لتهدئة الاطفال عندما يشعرون بالالم والبكاء. 


د امجد احمد ابوجدي

عضو الجمعية الكندية للارشاد والعلاج النفسي - CCC-CCRP
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

 

يمر الجهاز العصبي بمرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة بمرحلة نمو سريع يفرز خلالها العديد من الهرمونات والمركبات الكميائية التي تؤثر على حالة الطفل الانفعالية.


ونظرا للطبيعة الانسانية، فان الاطفال يحتاجون الى من يساعدهم في تهدئة انفسهم عندما يشعرون بالالم او عند نقصان حاجاتهم الاساسية، حيث يسهم ذلك بافراز مركبات ومواد كيمائية بالدماغ تعزز حالة الهدوء وارجاع الجهاز العصبي لحالته الاعتيادية. واذ لم يحدث ذلك فان الاطفال يذهبون الى حالة النوم الانسحابي (ينام الطفل وهو يبكي)، وهذا يعني ان الجهاز العصبي دخل بحالة اغلاق، وتمكن خطورة ذلك بان الهرمونات التي فرزت عند البكاء لم يتخلص الجهاز العصبي منها وتعمل على تعطيل الوصلات العصبية، مما ينعكس على ضعف بنمو اجزاء من الدماغ المسؤول على ضبط الانفعالات والسيطرة الذاتية.

 

ان تكرار اهمال الوالدين للتدخل في تهدئة اطفالهم عند البكاء او شعورهم بالالم، يضعف فرص الطفل لتطور امكانية التهدئة الذاتية والتي تسهم بالمستقبل في تطوير اعراض نقص الانتباه والنشاط الزائد، الى جانب ربط ذلك بالعديد من اشكال الادمان، حيث يميل الشخص للقيام بانشطة خطرة او الحصول على مواد مهدئة لتمكنهم من الشعور بالراحة والهدوء.


ان العلاقة الاجتماعية التفاعلية ودورها في تطور جهاز عصبي صحي، والوعي بالدور المبكر للوالدين في الاسهام الفعال بالتنظيم العصبي والانفعالي اصبح ضرورة تربوية وقائية
#دامجدابوجدي
#منظور_مختلف
#الدور_الابوي_الداعم

 
 
 
 
أضف تعليق