كيف تتخلص من الهموم والاحزان (أقوى مخلوقات الله الهم والحزن) - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف تتخلص من الهموم والاحزان (أقوى مخلوقات الله الهم والحزن)
حجم الخط :
A-
A=
A+

أقوى مخلوقات الله الهم والحزن.

 

سئل الإمام علي رضي الله عنه ماهي أقوى مخلوقات الله؟ فقال: ان الجبال أقوى مخلوقات الله، قيل ان الحديد يخلق الجبال ويفتتها، قال اذن الحديد أقوى مخلوقات الله، قيل ان النار تصهر الحديد، قال اذن النار أقوى مخلوقات الله، قيل ان الماء تطفئ النار، قال اذن الماء أقوى مخلوقات الله، قيل ان الماء يتبخر ويتكثف ويصبح سحابا، قال اذن السحاب أقوى مخلوقات الله، قيل ان الريح تذهب السحاب، قال اذن الرياح أقوى مخلوقات الله، قيل ان الانسان يستطيع أن يمنع الرياح، اما ان يمنعها بثوبه او يختبئ في مكان يحميه ويبعدها عنه، قال اذن الإنسان أقوى مخلوقات الله، قيل ان الانسان يغلب عليه النوم ولا يقاومه، قال اذن النوم أقوى مخلوقات الله، قيل ان الهم يغلب على النوم ولا يستطيع الإنسان النوم وهو مهموم، قال اذن الهم أقوى مخلوقات الله"

فصار الهم أقوى مخلوقات الله، نعم الهم والحزن، هما أقوى مخلوقات الله وهما ضيفان ثقيلان في حياة الإنسان ولا يترددان بزيارة الإنسان في مختلف فترات حياته، فالحياة لا تسير وفق ما نتمنى فتبدلات الزمان والمكان تغير من أحوال الإنسان وقد تنقله نقلات كبيرة، فقد يفقد الإنسان ابا او اما او عملا وقد تتراكم المشاكل الأسرية، والهموم الاجتماعية، كل ذلك يزيد من مصاعب الحياة، ويرمي بالإنسان في كهف مظلم من الهموم والأحزان ان استسلم لها، ولكن بقدر إيمان المرء تكون سعادته، فمتى عرف المرء أن كل شيء مقدر بأمر الله ستسقر نفسه ويثبت قلبه وسيطمئن لقضاء الله فالهم والحزن داءان ضاران بالإنسان والعاقل من يعمل على التخلص منهما ولا يستسلم لهما ابدا، فإن استسلم لهما جلس عاجزا عن الإنجاز وفارقت السعادة حياته حتى ان علماء الصحة النفسية يحذرون من الاستسلام للهم والحزن؛ لان ذلك يؤدي إلى تراجع في الفكر حتى انه ليشل العقل عن ممارسة دوره السليم في التحليل والتمييز وإصدار التعليمات لباقي اعضاء الجسم، لذا صاحب الهموم والأحزان معرض للإصابة بالأمراض كالقرحة والقولون العصبي وسوء الهضم وآلام المفاصل والأرق والصداع والاكتئاب المزمن.

ومن اكبر مسببات الهم والحزن هو البعد عن الله، الأمر الذي يجعل قلب الإنسان غير مطمئن وفي توتر دائم ولا يمكن أن يكون علاج القلب الا بالقرب من الله، فالبعد عن البيئة الإيمانية يجعل العلاقات القائمة بين الناس مبينة على أساس المنفعة والمصالح الزائفة والتحاسد والتباغض، لا على أساس الأخوة الصادقة والمحبة في الله.

ومن أسباب الهموم والأحزان عدم الانجاز وعدم تحقيق الأهداف حيث ينظر الإنسان إلى نفسه انه انسان عاجز لم يستطع تحقيق أحلامه، يشعر بالهزيمة والضعف وهنا لا بد أن نتوقف ونقول، الحياة مستمرة فلننظر إلى المستقبل بعين التفاؤل واليقين بالنجاح، ولنثق بأننا نمتلك الكثير الكثير من مقومات النجاح، والقدرة على الإنجاز، فلا داعي إلى الهم والحزن، ف الحزن من الشيطان والهم والحزن يأس جاثم وفقر حاضر وقنوط دائم، وإحباط محقق وفشل ذريع فالحزن يقلق أعصابك ويهز كيانك، ويتعب قلبك، ويسهر ليلك، لا تحزن اذا ارهقتك الهموم وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما احب الله أن يسمع صوتك وانت تدعو، فقط قل يا رب، و لكل صاحب هم وحزن، نقول..

يا صاحب الهم ان الهم منفرجٌ، أباشر بخيرٍ فإن الفارج الله

 

أضف تعليق