كيف نستعد لاستقبال شهر رمضان - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف نستعد لاستقبال شهر رمضان
حجم الخط :
A-
A=
A+

ماذا أعددنا لرمضان؟

ايام قليلة تفصلنا عن بدء شهر رمضان المبارك، هذا الضيف الذي ينتظره كل من عرف لذة الإيمان وحلاوته، سيمر هذا الشهر على الجميع، سيمر على البخيل ولن يُكرمه، وسيمر على الحاقد ولن يتذوق معنى الرحمة والتسامح، وسيمر على العاصي الذي لن ينعم بحلاوة الطاعة، وسيتجاهل مروره الأشقياء والتعساء ومن لم يرد الله به خيرا. ولكن من احبهم الله؛ العصاة التائبون والعباد الطائعون، والعائدون إلى الله، أولئك هم من سيفرحون وسينعمون بقدوم هذا الضيف الكريم، فمع اي الفريقين ستكون؟ من الأشقياء ام من السعداء الذين اصطفاهم الله واحبهم، فإن كنت ممن يتمنى لقاء رمضان، فماذا أعددت لاستقبال رمضان، ماذا لو قيل لك انت من اهل رمضان ولكن شرط أن تقدم شيئا يؤهلك لبلوغ رمضان، فما أعظم عمل ستقدمه حتى لا تكون من المحرومين من رمضان؟

هل ستختم القرآن، ام ستقوم الليل؟ ام ستترك الغيبة وآفات اللسان، هل ستترك الملهيات ومضيعات الوقت، هل ستزور أقاربك، هل ستبرّ والديك؟ ما الأعمال التي ستقوم بها لتأخذ تأشيرة القبول لدخول شهر رمضان؟ فكر وابدأ.

رمضان اقترب وانت ما زلت بعيد، جربت أن تكون بعيداً عن الله، استمعت للموسيقى، شاهدت مسلسلات، واضعت الساعات على المعاصي، فماذا استفدت؟ هموم وهموم متراكمة، وضيق نفس، ومات قلبك من كثرة الذنوب والمعاصي، ولم تعد تشعر بلذة الحياة.

جرب أن يكون رمضان هذه السنة مختلف، جرب جدد لقاء الله والشوق لطاعته، أوحى الله في الزبور لداؤود عليه السلام قال، "يا داؤود لو يعلم المدبرين عني كيف حبي لهم وشوقي إليهم، لتقطعت اوصالهم شوقا الي، فهذا بالمدبرين عني، فكيف حالي بالمقبلين الي".

ما أعظم هذا الحب الإلهي للعباد، جرب أن تقترب هذا الرمضان لتشعر بلذة الطاعة ولكن لحظة من فضلك؛ رمضان ليس عصا سحرية، لتكون قادرا على الخشوع في الصلاة، والقيام، لتكون ممن يُغفر لهم ان شاء الله، لكي تتغير فعلا في رمضان يجب أن تستعد قبل دخول رمضان.

حاسب نفسك على ما اقترفت من ذنوب، ولا تدخل رمضان الا بقلب سليم

نقِ قلبك من الشهوات والشبهات، تب إلى الله مما نظرت اليه عيناك من حرام، واستمعت له اذنك، وامتدت له يدك، وسارت له رجلك.

تخلص من قيود المعاصي 

رمضان على الأبواب فأحسنوا أعمالكم فلنخطط لأنفسنا ماذا سنفعل في رمضان، فكم من أناس لم يُكتب لهم إدراك رمضان، فإن كنا من موتى شعبان، فلنمت على نية صالحة وعمل صالح ان شاء الله.

انهض قد بدء السباق، انهض قبل ان تجد نفسك في المركز الأخير، انهض ان كنت تطمح أن تكون من الفائزين، انهض ولا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء انظر إلى الصالحين ونافسهم في الخيرات، انهض واترك كل الشهوات والمغريات، انهض واستمد العون من الله سبحانه وتعالى واسال الله القبول في الدعاء، وبالله التوفيق.

نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

أقرأ ايضا

فكيف استغل شهر رمضان على الوجه الأكمل

سبع استراتيجيات لتدريب الأطفال في رمضان

أضف تعليق