مهارات والدية للدخول الى عالم الطفل - بصمة | نلهمك لتبدع
مهارات والدية للدخول الى عالم الطفل
حجم الخط :
A-
A=
A+

مهارات والدية للدخول الى عالم الطفل


د. امجد احمد ابوجدي

عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسيCCPC-CCC
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP


التواصل بين الاطفال ووالديهم له اهميته في تحديد مظاهر الصحية النفسية المستقبلية. فعلى الرغم من الاعتقاد السائد بان الاطفال الصغار لا يتأثرون بما بجري داخل الاسرة انفعاليا، الا ان هناك مؤشرات بحثية عديدة تؤكد بان التواصل المنفتح المبكر مع الاطفال يعزز خصائص مثل المسؤولية، والتقدير الايجابي للذات، والقدرة على التفكير المستقل، واتخاذ القرارات، والتعبير عن الانفعالات والمشاعر.


فالإقرار بتجربة الاطفال المبكرة والتواصل معهم بتفاصيلها، يعمل على تمكين الاطفال وبناء مهاراتهم للتعامل مع تحديات الحياة المستقبلية وادارتها بشكل متوازن. فالإباء والامهات مدعون الى النظر الى اطفالهم من زاوية المشارك لهم بتحديد احتياجاتهم التربوية، والاجتماعية، والانفعالية. وتقديم نموذج والدي واثق من فرص بناء علاقة تبادلية مع ابنائهم، والايمان بان اتاحة مساحة امنة للأطفال له اثاره بعيدة المدى في ادامة علاقات قائمة على الاحترام والاهتمام المتبادل. الى جانب ذلك فان التواصل الفاعل بين الاطفال ووالديهم يتيح الفرصة لتقديم الدعم المناسب بالوقت المناسب عند التعرض الاطفال لتحديات المحيط وإحباطاته، ويعمق مفاهيم الرعاية المتبادلة، وفيما يلي بعض الارشادات للحفاظ على تواصل فاعل بين الاطفال ووالديهم


  • تأكيد رسائل الحب والقبول غير المشروط، فمحبة الاهل للطفل ليس مشروطة بإنجازات
    - استحسان قدرات الاطفال، فالأطفال يظهرون خلال العابهم العديد من القدرات التي تستحق منا استحسانها والتعبير عن اهتمامنا بها.
    - اتاحة الفرصة امام الطفل لقبول ذاته في الحالات التي بخطئ فيها، فالحضارة الانسانية استفادة من اخطائها في سبيل تحقيق تفوقها.
    - التوازن بين التواصل اللفظي (الكلام) والتواصل غير اللفظي (الايماءات لغة الجسد)، هناك اوقات يحتاج الطفل فيها للصمت، لكي يتمكن من استيعاب ما يجري بمحيطه. فاحترام ساعات الصمت له تأثير مهم على التفاعل.
    - تعويد الطفل على استخدام ضمير انا عندما يعبر عن حاجاته ورغباته، لتعزيز المسؤولية، والتقرير الايجابي للذات.
    - اتاحة المجال للطفل للعب بحرية دون توجيه او تقيد، فاللعب وسيلة للتفريع والتعبير والتعليم الذاتي، والشعور بالسيطرة والقوة.
    - تواصل الوالدين مع الطفل في الحالات التي يشعران بها بالارتياح، يعزز فرص الطفل استقبال للرسالة بشكل أفضل حتى لو احتاج الوالدين الى تكرار ذلك عدد من المرات، لكن عندما يتواصل الوالدين بحالات التوتر، القلق او الغضب، فان ذلك يعزز حالات عدم الامان للأطفال، او التبلد الانفعالي.

  • #دامجدابوجدي
 
 
 
 
أضف تعليق