استخدام اللعب في التشخيص الفارقي بين اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد و #اضطراب_ما_بعد_الصدمة لدى الأطفال - بصمة | نلهمك لتبدع
استخدام اللعب في التشخيص الفارقي بين اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد و #اضطراب_ما_بعد_الصدمة لدى الأطفال
حجم الخط :
A-
A=
A+

استخدام اللعب في التشخيص الفارقي بين اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد و #اضطراب_ما_بعد_الصدمة لدى الأطفال


د. امجد احمد ابوجدي
 

عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسيCCPC-CCC
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

 

هناك ادلة بحثية متسقة حول التداخل بين #اضطراب_نقص_الانتباه_والنشاط_الزائد  ، وبين التعرض الطفل الى صدمة نفسية. ويشير مركز الطفل للصدمات والضغوط الأمريكي (2016) الى وجود تداخل واضح بين كلا الاضطرابين، فقد تبدو الكثير من الاعراض الواضحة على الطفل مؤشر على وجود اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد ، الا انه بحقيقة الامر، يعكس الأطفال حالة عصيبة مرتبطة بوضع الدفاع او الهروب عند تعرضهم لموقف الصدمة والتي استمرت بفعل توقعات الخطر او التهديد بحياتهم، حيث تتقاطع العديد من الاعراض المشتركة بين اضطرابي نقص الانتباه والنشاط الزائد واضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال مثل صعوبات بالتركيز عند التعلم المدرسي، سهولة التشتت، عدم التنظيم، النشاط الزائد، عدم الراحة، وصعوبات بالنوم، حيث يميل عدد لا بأس من الأطباء والاخصائيين النفسيين الى رؤيتها من زاوية اضطراب نقص انتباه والنشاط زائد، وتعزيز تشخصيهم من خلال تقديرات الاهل لسلوك الطفل والذين يميلون الى وصف المظاهر السلوكية للطفل، دون الدخول بإجراءات التشخيص الفارقي، مما يضع الأطفال تحت مخاطر تناول مجموعة من الادوية النفسية والتي لها اثارها الواضحة على مستوى نشاطهم وفاعليتهم بالتفاعل والنمو الطبيعي.


أن مقدرة الطفل على التعبير عن الاحداث والخبرات الي تؤلمه وتشعره بضعف الأمان، والاحساس بالتهديد قد تكون محدودة، في ظل استبعاد الاهل للكثير من الاحتمالات ان أبنائهم قد تعرضوا لمثل هذه الخبرات، والميل الى وصف التغير بسلوك الأطفال بشكل اجمالي دون الدخول بالتفاصيل الدقيقة التي يمكن ان تعطي مؤشرات لتعرض الأطفال لأحداث قد أسهمت بشعورهم بالخوف والتهديد.


ولما كان للعب خصائص في تنشيط مناطق مختلفة من الدماغ تسهم في التقليل مستويات الاثارة الانفعالية فان الأطفال الذين يعانون من تأثير الصدمات النفسية يبدون مستويات من التركيز والمثابرة في مهام اللعب التي يقومون بها في ظل موقف يسهم بالمعالجة الانفعالية للخبرات التي تعرضوا لها، مما يعكس جانبا أخر من قدرة الطفل على الأداء والتركيز قد تختلف في كمها ونوعها عما يمكن ان يقوم به الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه من القدرة على التركيز والمثابرة وضبط السلوك والتحكم به، وخصوصا ان الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه والنشاط الزائد يبدون قلة بالتركيز حتى بأنشطة اللعب.


ان استخدام أساليب ليس قائمة على التقدير الذاتي للأهل فقط، وتوسيع نطاقها الى ملاحظة المهام التي يؤديها الطفل في إطار وظيفي من شانه ان يهيئ الفرصة امام التشخيص المناسب للطفل، وتوفر فرص التدخل الأنسب له، بعيدا عن اجتهادات قد يطول امدها وتحمل الاهل والطفل والنظام الصحي أعباء يمكن تجنبها.

#دامجدابوجدي #العلاج_باللعب

أضف تعليق