إدارة وقت الشاشة خلال فترة التعلم عن بعد

كيف توازن بين وقت الشاشة والتعلم عبر الإنترنت؟ يعد التعلم عبر الإنترنت الآن جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لجميع الطلاب.

فهل انتهى وقت مراقبة استخدام اجهزة الالكترونية؟

قبل عشر سنوات ، أظهرت دراسة كبيرة أن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا يستخدمون التكنولوجيا أكثر من سبع ساعات في اليوم. أدت هذه الإحصائية إلى ظهور مصطلح "وقت الشاشة".

أجرى الخبراء أبحاثًا حول التأثيرات على التطور الاجتماعي للأطفال ولاحظوا التأثيرات التي يخلفها الوقت عبر الإنترنت في عدد من المجالات بما في ذلك القلق الاجتماعي وعادات النوم ومدى الانتباه.

بفعل فيروس كورونا ، أصبحت الشاشات جزءًا من الطريقة التي يتعلم بها الأطفال داخل المدرسة وخارجها. وهذا يعني أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى الانتباه ليس فقط إلى مدة بقاء الأطفال على شاشاتهم ، ولكن أيضًا لما يستخدمون التكنولوجيا من أجله.

هناك فرق بين استخدام التكنولوجيا للتعلم واستخدام التكنولوجيا كشكل من أشكال الترفيه. يحتاج الأطفال إلى مجموعة متنوعة من التجارب عبر الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت ، بما في ذلك الفرص للسماح لعقولهم بالتجول. وقت الشاشة الذي يعزز التنشئة الاجتماعية ، مثل FaceTime مع الأصدقاء أو مؤتمر الفيديو مع المعلم مفيد. الأنشطة التي يشعر الأطفال بالانخراط فيها ، مثل ممارسة ألعاب الفيديو بشكل تفاعلي ، أفضل من الوقت السلبي والانفرادي أمام الشاشة ، مثل مشاهدة مقاطع فيديو YouTube.

الآن بعد أن أصبحت الشاشات جزءًا من كيفية تعلم الأطفال ، فقد تحول السؤال من "ما هي مدة اتصال الأطفال بالإنترنت؟" إلى "لماذا يستخدمون وقتهم على الإنترنت ، وكيف يؤثر ذلك على أدمغتهم؟"  

المشاكل التي يسببها قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة:

العوامل الصحية - التحديق في الشاشات لفترات طويلة من الوقت يمكن أن يسبب الصداع وآلام الجسم ، وخاصة للأطفال الذين لم يعتادوا على ذلك. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن ومشاكل أخرى تتعلق بنمط حياة أكثر استقرارًا.  

قضايا الانتباه والتشتت - ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي بتوفير الدوبامين ، مما يجعل استخدامه يسبب الإدمان. كما أنه فوري ، مما يجعل الدماغ يتوق إلى ردود الفعل الفورية. لسوء الحظ ، يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة إلى تقصير فترات الانتباه ، مما يجعل من الصعب الانتباه عند عدم الاتصال بالإنترنت  

انخفاض في الإبداع - الكثير من المحتوى الذي يستغرق وقتًا طويلاً لا يتيح مساحة للملل. الملل وحرية ترك عقولنا تتجول أمران مهمان لأن هذا هو الوقت الذي يتطور فيه الإبداع والخيال.  

تأثيرات النوم والذاكرة - يمكن للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات ، خاصة في الساعات التي تسبق النوم ، أن يتداخل مع إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية مما يؤدي إلى قلة النوم. تؤثر قلة النوم على مدى شعور الأطفال بالآخرين وكذلك على قدرة عقولهم على معالجة المعلومات الجديدة وتخزينها عند التعلم في الفصل.  

العوامل الاجتماعية - قضايا التنمية الاجتماعية مثل الاكتئاب والقلق آخذة في الارتفاع مع جيل الشباب بفضل زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.  

ثلاث نصائح لإدارة وقت الشاشة خلال فترة التعلم عن بعد

في حين أننا قد لا نكون قادرين على التحكم في حقيقة أن وقت الشاشة أصبح الآن جزءًا ضروريًا من المدرسة ، إلا أنه يمكننا التحكم في مقدار التكنولوجيا المستخدمة في التنشئة الاجتماعية والترفيه.

من المهم إقامة توازن في الحياة ؛ الكثير من الوقت أمام الشاشات ليس صحيًا. لذلك ، بينما تتطلب المدرسة أن يستخدم الطلاب الشاشات ، من المهم أن تناقش مع جميع أفراد الأسرة أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين الوقت المتصل بالإنترنت وغير المتصل كل يوم.

تعرف على عادات الاستهلاك الخاصة بك. انتبه إلى كيفية استخدام الشاشات في أوقات عدم التعلم. هل هو للتنشئة الاجتماعية أم للترفيه؟ هل الأطفال اجتماعيون ومبدعون؟ أم أنه فقط لاستهلاك الوسائط من YouTube؟

عقد اتفاقية وقت دون اتصال مع الاطفال. سواء كان الأمر يتعلق بالخروج لرياضة المشي  ، أو وضع الهواتف بعيدًا أثناء العشاء ، أو أثناء لعب ألعاب الطاولة معًا عدة مرات في الأسبوع ، اتفق كعائلة على قضاء بعض الوقت بدون استخدام التكنولوجيا كل يوم.

أنشئ استوديو دراسة. نظرًا لأن التعلم متنقل ، فقد يكون من الصعب تقسيم أوقات التعلم وأوقات عدم التعلم. يمكن أن يساعد إنشاء استوديو دراسة في المنزل على استخدام وقت الشاشة للتعلم من الانتقال إلى مجالات أخرى من الحياة.

مقال مترجم

https://www.oxfordlearning.com/manage-screen-time-in-the-age-of-online-learning/