لكلٍ مساحته بهذه الحياة - بصمة | نلهمك لتبدع
لكلٍ مساحته بهذه الحياة
حجم الخط :
A-
A=
A+

لكلٍ مساحته بهذه الحياة


د. امجد احمد ابوجدي
عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسيCCPC-CCC
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

أن البحث بالاتجاهات المختلفة هو مبدا كينوني ووجودي، واداة أساسية للفهم والتفسير، فغريب كم الجهد والوقت الذي يقضي في سبيل مراقبة ورصد الاختلاف والتصارع معه، في حين ان لحظات الالتقاء والتقاطع لا تحظي بكثير من التايد والمباركة. فتراكم معرفة الاف بل وملايين العلماء بشتى المجالات لم يكن ليصح عظيما ومؤثرا مالم يأتي من البحث بالاتجاهات المختلفة، فقاعدة الالتقاء لم تكن المبدأ المنظم لأي من وجهاتهم، الا انهم التقوا بتراكم المعرفة وغزاراتها، حيث لكل منهم مكانته، وتأثيره، وتقديره، واسهامه، ومحاولاته، واخطائه، ونجاحاته، ومستقبلة.


أن فهم فلسفة الأشياء ووظائفها والتصالح معها يشكل قاعدة مهم للانخراط بعملية حيوية وذات طبيعية عالمية مرتبط بالتأثير، والخروج من معركة محاربة الذات وعزلها ووضعها في دائرة زائفة بانتظار الانتصار على الاخر. فالأخر هو الشريك بجميع المستويات، فالاختلاف معه وقبوله يشكل قاعدة ذهبية للنمو والاسهام الفاعل معه، فالاعتماد المتبادل بين الناس هي قاعدة وجودية، فأدارتها بوعي يعمل على تحقيق المصالح المشتركة، وان ما بين الاختلاف والالتقاء تكمين فرصة اكتشاف الحياة والتفاعل مع عناصرها ومكوناتها، وتوظيف الذات للإسهام بمسيرة وجودية عنوانها الارتقاء بالموارد البشرية.
#دامجدابوجدي

أضف تعليق