الادراك الغير واعي - بصمة | نلهمك لتبدع
الادراك الغير واعي
حجم الخط :
A-
A=
A+

الادراك الغير واعي


د. أمجد احمد ابوجدي

أستاذ الارشاد والتقييم النفسي المشارك


أن الاعتماد على طيف واسع من السمات والخصائص الشخصية مثل الفضول، والسذاجة، والخجل، واللامبالاة، والجشع، وتضخيم الانا، والسعي لتحقيق شروط الأهمية، والقبول الاجتماعي في معالجة قضايانا وتحدياتنا وهمومنا قد يجعل منا شعوبا فاقدة لقدرتها على صناعة مستقبلها، وانحسار قدرتها على الإدراك الواعي بخططها والاحداث من حولها، فالأمثلة المعبرة عن ذلك عديدة، كان يتم السعي للتنمية من خلال عزل الموارد عن عمليه الاستثمار، او السعي لتعزيز الابداع ضمن التصريحات والخطابات، او العمل على نشر الثقافة بتكديس المكتبات، او الرغبة بالتفوق الاجتماعي في اطار من الجمود والانغلاق، او الاكتفاء بتوسيع قاعدة المعرفة لدى الطلبة داخل غرف الصفوف والمحاضرات.


فأدراك الحاجة الى التغير والطموح المقترن به، قد لا يصبحان حقيقة اذ لم يقترن بالوعي بمتطلبات التغير والمصادر المساهمة به، والانتقال من أدوات المعالجة المتمركزة على صفات الشخص وخصائصه، الى المعالجة القائمة على المعطيات والأدلة الموضوعية، لتهيئة أسس التكامل ما بين الادراك والوعي وتعزز الممارسات المرتبطة بهما، وتهيئة الأرضية للترابط مابين النية والإرادة، فالعكس من ذلك، يقود الى تقمص هوية بعيده في جوهرها عن الاتساق والانسجام والاستقرار، ومليئة بالتناقض والممارسات الفصامية.


#دامجدابوجدي

 

 

تدوينات ذات صلة
أضف تعليق