أنت تقتل طفلك بالحب المشروط......... 3 مخاطر للحب المشروط على صحة الطفل - بصمة | نلهمك لتبدع
أنت تقتل طفلك بالحب المشروط......... 3 مخاطر للحب المشروط على صحة الطفل
حجم الخط :
A-
A=
A+

حب الوالدين لأبنائهم هو الغذاء الأساسي لنموهم الصحي وتطورهم الفكري الصحيح، وهو حبً لا مثيل له في أي علاقة أخرى.

لكن هل يرقى هذا إلى الحب غير المشروط؟ هل هو حقا بلا مقابل؟ ما مدى أهمية أن يشعر الأطفال بهذا الحب؟  كل هذه الأسئلة وغيرها سوف نتطرق لها خلال هذه المقالة.

ما هو الحب المشروط للأطفال؟

 الحب المشروط هو أن الحب مرتبط بالظروف، مما يعني أنني لن أكون محبوبًا إذا لم يكن السبب موجودًا، بمعنى أنه كان علي فعل هذا الشيء أو الأمر من أجل الشعور بالحب، يمكننا أن نطلق عليه الابتزاز العاطفي، هذا النوع له تأثير كبير على الأطفال، يبدأ من الطفولة إلى البلوغ وحتى الشيخوخة.

عندما تقول الأم لطفلها: إذا أكلت سأحبك. إذا قمت بعملك، فسوف أحبك. إذا كنت مثل أخيك، فسأحبك.

إذا كررت العبارات السابقة لطفلك بشكل متكرر، فأنت ترتكب خطأً كبيرًا يسمى "الحب المشروط"  حيث يؤدي إلى ضرر نفسي غير متوقع لطفلك.

يقضي الكثير من الآباء معظم وقتهم في البحث عن تدريب أطفالهم على كيفية تحقيق النجاح، وفي المقابل ينسون أهم شيء عليهم تقديمه لأطفالهم وهو الحب.

الحب المشروط يجعل الطفل يشعر بأنه غير محبوب وينمو دون أن يشعر بانتمائه إلى الأسرة؛ لأنه كان يكرهها عندما كان صغيراً؛ لهذا السبب نجد أن الأطفال يحبون الأجداد كثيرًا لأن (حبهما غير مشروط).

 

لماذا من المهم جدًا أن يشعر الأطفال بالحب غير المشروط؟


الحب غير المشروط ليس حبًا مطلقًا، بل هو حب بدون معاملة بالمثل أو شروط، لا بد من توفيره وضمانه للطفل في السنة الأولى من حياته، لأن غيابه يمكن أن يؤدي إلى أضرار كثيرة.
الآباء في هذا الزمن لديهم قواعد تربوية خاطئة منها عدم حمل الطفل عند البكاء، أو ممكن أن تقول الأم إنه شبعان لا داعي لحمله، ما الذي يجعله يبكي؟ لكن الحقيقة هي أن الطفل في هذا العمر يحتاج أحيانًا إلى حضن أمه ليشعر بالأمان، وهذا كل ما في الأمر. كل هذه الأشياء تجبر الأطفال يبحثون عن حب غير مشروط من قبل والديهم. 
بعد السنة الثانية، يمكن للطفل الانتظار لفترة أطول قليلاً، ويمكن للأم تلبية احتياجاته لأنه أصبح الآن قادرًا على إدراك مفهوم الوقت وإدراك أنه قد لا يتم تلبية احتياجاته في أي وقت يريده دون أن يشعر بالتجاهل أو الرفض.

 

هل حب الوالدين لأبنائهم حقًا غير مشروط؟

يجب أن تعبر أفعال الأم عن الحب غير المشروط لأطفالها، لأن اختيار الإنجاب منذ البداية هو تلبية رغبة الزوجين في أن يكونا أماً وأبًا. لكنهم يفقدون هذا الهدف، وأحيانًا يشعرون أنهم لا يحبون أطفالهم، وهذا شعور طبيعي.

يمكن أن تكون هذه المشاعر السلبية بسبب الإرهاق وضغوط العمل والمشاكل اليومية وعدم وجود وقت كافٍ لرعاية الأطفال. ومع ذلك، ينتظر الأهل شعورًا بامتنان لا يشعرانه من قبل من أطفالهما، لذلك نرى الطفل يرفض والدته ويقول لها، على سبيل المثال، أنا لا أحبك لأنها لم تلبي إحدى رغباته دون أن تشعر. فتنزل الأم إلى مستوى الطفل وتدخل في اللعبة معه ردًا عليه بالطريقة نفسها" أنا لا أحبك أيضًا" وهنا ترتكب الأم خطأ فادح.

 

ما المخاطر والمشاكل التي يتعرض لها الطفل من الحب المشروط

أظهرت بعض الدراسات أن نقص الدفء والحب الأبوي يمكن أن يجعل الأبناء أكثر توتراً؛ لأن الآباء يمارسون الكثير من الضغط عليهم للنجاح دون موازنة ذلك بالعاطفة. وهذا يشكل خطرًا على صحة الأطفال.

فيما يلي أبرز المخاطر الصحية للحب المشروط، وفوائد الحب والعاطفة للصحة العقلية والجسدية للأطفال. 

  • بشكل عام يحب الأطفال دائما سماع كلمات الحب، كلمات ترضي وتملأ كأسهم من الحب، فمثلا يحبون سماع كلمات مثل (بحبك يا حبيبي أنت القمر اليوم حبيبي) إلخ. . والمزيد من الكلمات، عندما يكتشف الطفل بمرور الوقت أنه لم يسمع مثل هذه الكلمات باستثناء الشرط، يبدأ في البحث عن سماعها من أي شخص آخر، أي شخص آخر، أيا كان هذا الشخص.

من هذه النقطة، يتعلم الأطفال أن التعبير عن الحب ليس خيارًا واردًا، من هنا تبدأ العديد من المشاكل بالظهور دون قصد في الحياة اللاحقة، مثل الزواج .. لا أعرف كيف أقول كلمات جميلة ورومانسية لزوجتي وهكذا.

  • المشكلة الثانية مع الحب المشروط، عندما تقول كلمة "أحبك" بشكل مشروط لسبب ما، فإن الطفل يبحث دائمًا، ويسعى إلى إرضاءك، ليشعر بأنه شخص محبوب اجتماعيًا وشخص مقبول.. خذ الفقرة أعلاه كمثال، سنجد أنه يتعلم دائمًا أن يكون رقم واحد حتى يشعر بالقبول في نظر أسرته أو شعبه.

يعمل بنجاح من أجل أن يكون حديث الناس ومن أجل أن تقال له كلمة طيبة، بشكل أوضح هو لا يعمل من أجل نفسه بل هو يعمل من أجل سماع كلمات طيبة وسماع مجاملات الناس، فسعادته أصبحت مرتبطة بفكرة أنه إذا أحبني الناس من حولي، فسأكون سعيدًا.

 

  • المشكلة الثالثة: شعور الطفل بالأمان يصبح غير مستقر، بمعنى أوضح أن التعامل مع الطفل من منظور الحب المشروط، يصبح إحساسه بالأمان غير ثابت ... يتكون لديه شعور دائمًا بأنه إن لم يحقق ما يريده الناس فهو مرفوض وغير محبوب، فالتالي ينتج عن هذا شعور عدم الأمان.

 

اعتمادًا على عمر الطفل، يمكن للوالدين إظهار الحب لأطفالهم بعدة طرق، على النحو التالي:

  • يحتاج الآباء إلى إظهار هذا الحب عندما يكون الطفل صغيراً؛ من خلال لغة الجسد مثل العناق.
  • اللعب مع بعضنا البعض طريقة رائعة لإظهار الحب.
  • يعد مسك يد طفل صغير أثناء المشي طريقة رائعة لإظهار الحب ومنحهم الشعور بالأمان.
  • ناقش مع الأطفال؛ طريقة أخرى لإظهار الحب.
  • عندما يكبر الطفل، يمكن للوالدين التعبير عن الحب بوسائل أخرى غير لغة الجسد، مثل رعاية الطفل، وتذكر اللحظات المهمة في حياتهم والاحتفال بها، والتعبير عن حبهم، وتقبيلهم قبل النوم.

 

الزوار شاهدوا أيضًا:

خرافات تربوية نفاها الخبراء تعرفي علهيا لتتجنبيها

كيف أربي طفلي بدون ضرب - إليك حلول فعالة لتربية طفلك بدون ضرب  

أضف تعليق