قنوات التواصل الاجتماعي والحرب الإعلامية والنفسية
د. امجد احمد ابوجدي

يعد التأثير على الروح المعنوية والمفاهيم والقناعات الجوهرية لدى الراي العام هي أحد الأهداف الأساسية التي تسعى الحرب النفسية والإعلامية لتحقيقها. وتعد وسائل التواصل الاجتماعي هي الأكثر استقطابا للأعلام الشعبي والموازي، والذي اثبت لأكثر من مرة قدرته على صياغة مواقف صلبة اتجاه القضايا المحورية. وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي شهدها الاعلام الالكتروني باستخدام اساليب إعلامية مستندة الى العدائية الصريحة والمبطنة، والاستثمار بخطاب انتقائي لبعض التفاصيل والاحداث التاريخية وتعميمها وكأنها حقيقة مطلقة.

وتمرير الرسائل المختلفة بشكلها والمتشابهة بمضمونها بشكل متزامن بهدف الارباك واثارة القلق.

وفتح باب الاجتهاد حول القضايا والقيم الأساسية والجوهرية. والدفع الإعلامي لتفريخ الأولويات، وادخالها في دوائر مغلقة في مساراتها، ومفرغة من أهدافها.
أن هذه الاستراتيجية باتت محدودة التأثير ان لم تكن معدومة في إطار الوعي الاجتماعي والإعلامي الذي تتمتع به شرائح واسعة من المجتمعات العربية، والذين لديهم القدرة على الادراك والتمييز لمضامين الرسائل الإعلامية، وصياغة خطاب يؤكد على الأسس والقيم الجوهرية التي تعكس الثوابت التاريخية، واختبارها في إطار منظومة قيمية متسقة.
#دامجدابوجدي