ثقافة العجز وترحيل الأزمات - بصمة | نلهمك لتبدع
ثقافة العجز وترحيل الأزمات
حجم الخط :
A-
A=
A+

ثقافة العجز وترحيل الأزمات


د. امجد أحمد أبوجدي
أستاذ الارشاد والتقييم النفسي المشارك
معالج نفسي ممارس بمقاطعة اونتاريو

تكمن قوة الإنسان بقدرته على الالتزام بقراراته وتحمل تبعاتها، والعمل المسؤول اتجاه إصلاح الخاطىء منها. فالكثير منها يتخذ قرارات بالعمل والحياة الاجتماعية والمهنية والأكاديمية، قد يتبعها وعي جديد يتفاصيل ومتغيرات لم تكن بالحسبان. مما قد يدفع الكثيرين الهروب الى الامام وإبتعادهم عن التعامل مع تبعات قراراتهم، وتصدير الأزمة للآخرين، والاجتهاد بصياغة مبررات لبلوغ حالة من التوازن الداخلي استجابة للفكر الاجتماعي الذي يفتخر بمن يهرب من خسارته، حتى وإن كان حساب الآخرين.


ان هذا المضمون الفكري الاجتماعي الشائع يعكس منظومة انغعالية مرتبطة بهشاشة القدرة على الالتزام والتعامل مع الخسارة، والتركيز على الذات وصورتها، دون امتلاك مهارات حقيقه لإدارة الفشل بالمستوى الذي يمكن أن يحوله الى فرصة.

ان ثقافة البحث عن الضعيف لتحمل تبعات ما قرره الآخرين، تتجاوز باثارها حدود التعامل مع الأزمات لتشكل ثقافة شائعة من التجنب والخوف والتمترس بمساحات الهروب الأمن.
فالخوف من الادانه قد يكون المعلم الأبرز في سلوكات وقرارات الكثير من الإداريين والقادة الاجتماعيين والتربويين، الأمر الذي افقدهم القدرة على التغير والتطوير والانحسار بدائرة مغلقة من الاجترار لنفس الموضوعات والشعارات.
#دامجدابوجدي

أضف تعليق