طرق التعامل مع الطفل الخجول - بصمة | نلهمك لتبدع
طرق التعامل مع الطفل الخجول
حجم الخط :
A-
A=
A+

كيف نتعامل مع الطفل الخجول

من المشاكل التي قد تواجه الأطفال هي مشكلة الخجل وهذه المشكلة تجعل الأطفال يعتمدون على والديهم اعتمادا كاملاً ولا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، تظهر هذه المشكلة بوضوح عند الأطفال بالعالم الخارجي في المدرسة والشارع، وليس بالضرورة أن يكون الطفل خجولا في كل المواقف التي يواجهها، فقد يكون الطفل جريء في البيت او بين أقرباءه وخجول في بيئة المدرسة ومع المعلمين.  وتبدأ أعراض الخجل عند الأطفال بعد منتصف الشهر الرابع تقريباً، وبعد العام الأول يبدأ الطفل الخجول بتغطية وجهه بيديه او الهرب او تغميض عينيه عند تعرضه لأي موقف.

اما في السنة الرابعة فيبدأ الطفل بالالتصاق بوالديه والجلوس هادئ دون إبداء اي نشاط او تفاعل مع الآخرين.

قد يكون الطفل نشيط ومشاغب واجتماعي في البيت، ولكن خارج أسوار البيت يكون خجول، فما هي الأعراض التي تدل على أن الطفل لديه مشكلة الخجل؟

اولا السكوت او قلة الكلام، خاصة في وجود أي شخص غريب وعدم المبادرة، الابتعاد عن المواقف الاجتماعية وهناك ضعف في الاتصال مع الغرباء، ولا يقدمون أنفسهم بشكل جيد وغالباً ما يعاني الطفل الخجول من أعراض القلق، ورفض مقابلة الزائرين واذا طلب منه اللعب مع الأطفال الآخرين يبدأ بالصراخ ولا يحب الاندماج مع غيره.

اما ان الطفل الخجول يعاني من الارتباك والتردد عند القيام بأي عمل وعدم النظر لمن يتحدث معه.

اما أعراض الخجل البدنية التي قد تظهر على الطفل الخجول فهي التعرق وإظهار التمارض للفت النظر والارتجاف وظهور رعشة لا إرادية واضطرابات في المعدة، وزياده في النبض، ولكن ماهي أسباب الخجل؟

يرى الباحثون أن الوراثة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الخجل.

ثانيا الحماية الزائدة والخوف من قبل الاهل على الطفل يؤذي إلى اعتماد الطفل على أهله بخيث يصبح الطفل غير فاعل وسلبي وخجول وغير قادر على التفاوض والأخذ والعطاء في علاقته مع الآخرين.

ثالثاً عدم الاهتمام من قبل الاهل والقسوة في التعامل.

رابعا؛ النقد والسخرية.

ان الآباء الذين يوجهون النقد لاطفالهم يزرعون الجبن والخوف لدى أطفالهم، كما أن تعرض الأطفال للسخرية من قبل الاهل والأصدقاء يجعل الطفل ينسحب من المواقف الاجتماعية تجنباً للسخرية وبالتالي يكون الطفل انطوائي وخجول.

من أسباب الخجل أيضاً عدم الثبات والتهديد، ان عدم الثبات في أسلوب التربية يؤدي إلى زرع الخجل في نفس الطفل حيث يكون الآباء احيانا متساهلين جدا وأحيانا حازمين. أحيانا عطوفين وأحيانا أخرى غير مهتمين.

قد يقوم الآباء بتهديد الأطفال بالعقاب دون تنفيذ ذلك، وقد يكثر الآباء من التهديد ويوقعون العقاب مرات قليلة الأمر الذي يصيب الطفل بالخوف والجبن. ومن أسباب الخجل المهمة جدا، إلصاق صفة الخجل بالطفل، كأن يقول الاهل ابني خجول ويبدأ الطفل يتقبل نفسه بأنه خجول ويتصرف بناء على هذه الصفة، وتصبح قناعة الطفل بأنه مجرد شخص خجول وهذه شخصيتي.

 

من أسباب الخجل أيضا وجود بعض الأمراض الجسدية لدى الطفل كقصر القامة او سمنة زائدة.

ان مقارنة الطفل باقرانه يجعله يشعر بأنه أقل من زملائه او اخوته، الأمر الذي يولد الشعور بالنقص لديه وبالتالي الخجل، كما أن مشكلة التأخر الدراسي قد تكون سببا في الخجل.

لكن كيف يمكن علاج مشكلة الخجل لدى الأطفال؟

في البداية يجب على الأم أن تتقبل خجل طفلها ولا تظهر أمامه انها قلقة بشأنه، ولا تتحدث عن مشكلة ابنها أمام الأقارب او الجيران او الأصدقاء، لا تحاول أن تجبر طفلك على خوض مواقف اجتماعية بالصراخ بل تترك له حرية اختيار النشاط الذي يرغب القيام به، ولا تجبر طفلك على ان يكون صديق لطفل معين ودعه يقرر بنفسه، حتى لا يفقد الطفل الثقة بنفسه.

لا بد من إيجاد بيئة آمنة في البيت وتعايش الوالدين في سلام لذا يجب عدم إظهار الخلافات أمام الأطفال،  وذلك لتوفير مناخ أسري ينعم بالثقة والمحبة والاستقرار.

يجب أن يكون الأبوين قدوة للطفل ويتعلم من سلوك والديه مواجهة الخجل.

من طرق العلاج المهمة الحوار مع الطفل عن أسباب خجله ومخاوفه وعن كيف يمكن ان تتغلب على مشكلة الخجل.  ويمكن ذكر قصص عن أشخاص استطاعوا التغلب على الخجل وأصبحوا ناجحين في حياتهم.

من المهم تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في المأكل وارتداء الملابس وتكليفه ببعض الواجبات.

من طرق معالجة الخجل أيضا تعريض الطفل لمواقف اجتماعية جديدة والتعرف على أشخاص جدد مع إعطاء الطفل الوقت الكافي للشعور بارتياح لهذه المواقف مثل الطلب من الطفل السؤال عن ثمن سلعة معينة، وفي المدرسة تكليف الطفل بالذهاب إلى غرفة الإدارة او إلى الصفوف المجاورة لإحضار شيء معين، التحدث إلى الطبيب، إلقاء التحية، قول شكرا وقول اذا سمحت.

من التحذيرات المهمة عدم انتقاد الطفل وخاصة أمام الآخرين او إطلاق عبارات قد تحبط الطفل أو تقلل من شأنه مثل قول لا فائدة منك، يا خجول،  يا بليد،  يا كسول،  لا تعرف ماذا تفعل،  انظر إلى صديقك فلان، يجب استبدال هذه العبارات بالعبارات التحفيزية مثل انا فخور بك، هيا حاول، من سيستقبل الزوار لهذا اليوم.

ومن التحذيرات أيضا عدم التدخل في الدفاع عن الطفل بل ندع الطفل يتصرف لوحده ويدافع عن نفسه ونشعره بأن التوتر والارتباك امر طبيعي.

من المهم تشجيع الطفل على هواياته المفيدة، وتدريبه على مواجهة المواقف الاجتماعية والتواصل مع الأطفال الآخرين والتحدث أمام الغرباء.

الطفل بحاجة دائمة إلى عبارات التشجيع والمدح، لذا لا تبخلي على طفلك بهذه العبارات واشبعيه بالحب والحنان والعاطفة. وكرري دائما انك فخورة به..  ولا تملي من تكرار السلوك للطفل حتى يتعود عليه.

تحذيرات أيضا :

تجنب وضع الطفل الخجول تحت الأضواء وتجنب توجيه الإطراء المفرط له أمام الآخرين.. بل يجب دمج الطفل الخجول مع الآخرين بشكل تدريجي.

ويمكن تدريب الأطفال على بعض التمارين التي تكسر حاجز الخجل مثل ان ينظر الطفل إلى المرآة ويصف ذاته.

او ان يتدرب ان يتحدث عن موضوع معين لوحده.. او لعب الأدوار التمثيلية في البيت مثل لعبة الضيوف وأصحاب البيت.

ومن المهم إشراك الأطفال في الألعاب الجماعية لأنها تكسر حاجز الخجل لدى الأطفال.

ومن المهم جدا الغ تدع فكرة انا خجول تتسلل إلى طفلك واقنعه دائما بأنه صاحب شخصية قوية وانك فخور به.

ابنائنا نتاج ما غرسنا بأيدينا، فلنحسن إليهم.

الزوار شاهدوا أيضًا:

كيف تتخلص من اثر مواقع التواصل الاجتماعي

كيف تحافظ على أمان طفلك على الهواتف المحمولة؟

وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ أبناءنا وأبناء المسلمين ويعيننا على تربيتهم التربية الصحيحة

التعليقات
avatar
Стремись не к тому, чтобы добиться успеха, а к тому, чтобы твоя жизнь имела смысл. https://helloworl
منذ 3 سنة
Стремись не к тому, чтобы добиться успеха, а к тому, чтобы твоя жизнь имела смысл. https://helloworld.com?h=0087ed30625ffb18b1c4494f85e2bd16&
أضف تعليق