اعراض اضطراب فرط الحركة واهمية التشخيص المبكر - بصمة | نلهمك لتبدع
اعراض اضطراب فرط الحركة واهمية التشخيص المبكر
حجم الخط :
A-
A=
A+

اعراض اضطراب فرط الحركة واهمية التشخيص المبكر

 

من أهم ما يميز الأطفال هو حركتهم وحبهم للعب والاستكشاف وحركة الطفل مؤشر على السلامة الصحية والنفسية للطفل، اما الطفل الصامت والذي لا يبدي اي نشاط ومعظم الوقت جالس في مكانه؛ فهو الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسيه غير طبيعية، ويجب على الاهل القلق بشأن هذا الطفل والخوف من انفجاره في أي وقت، ولكن أحيانا قد تكون حركة الطفل حركة زائدة عن حدها بحيث يصعب السيطرة على الطفل في اي حال من الأحوال، وتكون هذه الحالة حالة مرضية، فكيف نميز بين الطفل الطبيعي والطفل الذي يعاني من مشكلة فرط الحركة.

من المعروف أن الطفل الذكي يحاول استكشاف كل ما هو حوله، فيحاول ان يفك الأشياء التي أمامه، يعبث بمقتنيات البيت في محاولة لمعرفة ماهيتها، حركة هذه الطفل طبيعية وأفعاله مبررة برغبة الطفل في التعلم، وهنا يجب على الاهل توفير الحرية اللازمة للطفل للتعلم وعدم تقييد حركته، ولكن للأسف كثير من الأمهات تنزعج من تصرفات الأطفال، وتكون في حالة صراخ دائم لمنع الأطفال من لمس أي شيء، دون وجود مبرر لهذه الانفعالات، فإذا كان هناك أشياء ثمينة او خطرة في البيت فيمكن رفعها وإتاحة الفرصة للطفل، ليلعب بحرية ويتعلم أكثر ويبدع، ف درجة الذكاء مرتبطة بالحركة والنشاط، فكلما ارتفعت درجة الذكاء كلما زادت الحركة.

ننتقل الان الى النوع الثاني من الحركة وهو نوع الحركة الزائدة، والمعروف باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

هناك 3 سمات اساسيه لهذا الإضطراب؛ وهي نقص او تشتت الانتباه، النشاط الزائد او فرط الحركة، الاندفاعية، فلنتحدث عن أعراض كل سمة من هذه السمات بالتفصيل.

اولا؛ أعراض نقص الانتباه

من أعراض نقص الانتباه : عدم القدره على الانتباه على التفاصيل الدقيقة والصعوبة في التركيز في لعبة معينة أو أي امر معين، صعوبة متابعة التعليم، صعوبة الفهم والتنظيم، عدم القدره على إنهاء مهمة كاملة حتى النهاية، كثرة النسيان، تكرار فقدان أشياء الطفل.

لا يستطيع الطفل الاستماع إلى ما يطلب منه حتى النهاية، اما السمة الثانية وهي النشاط الزائد، فأعراضه تتمثل بما يلي:

عدم القدرة على الجلوس في مكان لمدة معينة، العبث بأي شيء أمامه، الحركة الدائمة، الانتقال من مكان إلى مكان ومن نشاط إلى نشاط ومن لعبة إلى لعبة، يلعب بطريقة مزعجة، غالبا ما يشكو منه المدرس في المدرسة، باختصار لا يهدأون أبداً.

اما السمة الأخيرة وهي الاندفاعية، فتتمثل أعراضها بما يلي:

التسرع الدائم في كل ما يقوم به، يتكلم في أوقات غير ملائمة، يجيب على الأسئلة دون تفكير وقبل الانتهاء من السؤال، لا يستطيع أن يقدر خطورة ما يقدم عليه، لا يستطيعون أن ينتظرون دورهم في اي نشاط ويقاطعون في الكلام

 

 اسباب فرط الحركة:

هناك أسباب كثيرة لفرط الحركة، منها أسباب وراثية، ومنها الأمراض العصبية وغالباً ما تأتي الحركة الزائدة مرافقة للورم الدماغي والصرع والتوحد، كما أن وجود خلل وظيفي في الدماغ هو الذي يسبب الحركة الكثيرة غير الهادفة، كما أن الصدمات على الراس والخلل في كهربائيات الدماغ، ايضا يسبب فرط الحركة والاضطرابات في الغدد الصماء.

كما ان التغذية الخاطئة والحساسية لأنواع خاصه من الغذاء، وتناول الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة وملونات صناعية ونكهات غير طبيعية أيضا قد تسبب فرط الحركة.

أما العامل الأخير في أسباب فرط الحركة فهو الجو الأسري مثل سوء معاملة الطفل أو القسوة أو العنف في التوجيه في سلوكيات الطفل. ولكن كيف يمكن تشخيص حالة فرط الحركة لدى الأطفال؟ يمكن تشخيص الحركة الزائدة وتحديد سبب إصابة الطفل بالحركة الزائدة عن طريق الفحص الطبي والنفسي، وهناك مجموعة من الاختبارات لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، كما يمكن تشخيص فرط الحركة عن طريق التحدث عن الطفل وإجابة الأبوين والمعلمين على استبيان طبي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة الأم لبعض السلوكيات على طفلها والتي تدل على وجود مشكلة الحركة الزائدة لدى الطفل، مثل اذا كان الطفل لا يستطيع أن يستقر ودائم الحركة في كل المواقف، أو لا يستطيع اتمام اي مهمة مكلف بها، ودائم الفشل في إنجاز اي عمل مطلوب منه مهما كان بسيط، بالإضافة إلى أن درجة نشاطه الارادي واللا ارادي مختلفة عند نفس الأطفال الذين بعمره ومن نفس جنسه، ومن المهم التشخيص المبكر لهذه الحالة، حيث أن التشخيص المبكر يساعد الطفل على النجاح ورفع مستواه الدراسي، ويخفف المعاناة عن أولياء الأمور عن طريق وصف لطرق التعامل مع هؤلاء الأطفال كما أنه يحمي الأطفال من سوء المعاملة والضرب والقسوة.

اقرأ المزيد  طرق علاج فرط الحركة ايضا  كيفية حل الواجبات المدرسية للاطفال الذين يعانون من فرط الحركة

 

 

أضف تعليق