يكره الناس اصطحاب أطفالي لرؤيتهم، شكوى تتكرر على لسان الكثير من الأمهات، لأن أطفالهن يؤذون أطفال الأقارب والمعارف والجيران الآخرين.

يواجه العديد من الآباء مشكلة حقيقية في كيفية التعامل مع أطفالهم، خاصة أولئك الذين يميلون إلى الانخراط في سلوك مؤذي مثل الضرب، غالبًا ما يتجاوز الأحباء وحتى يهين الغرباء دون الشعور بالحرج أو عدم الارتياح. هؤلاء هم الأطفال على وجه الخصوص، الذين يشعرون أن والديهم عاجزون ومرهقون، لأن سلوكهم غالبًا ما يكون غير متوقع وضارًا لدرجة أن الوالدين قد يفقدون السيطرة عليهم تمامًا، ويعلنون أنهم فشلوا في تصحيح هذه السلوكيات السلبية والمؤذية.

غالبًا ما يجد الآباء صعوبة في قبول وفهم أن أطفالهم اللطيفين والأبرياء لديهم القدرة على إيذاء الأطفال الآخرين. ولكن سواء أحبوا ذلك أم لا، يجب أن يتعلم الآباء مواجهة هذا الواقع. لهذا السبب، من الضروري أن يكون لديهم فهم محدد لتأثيرات القيادة المحتملة لسلوكيات أطفالهم المؤذية للآخرين.

إذا ضرب طفلك شخصًا ما، فسيكون ذلك بالتأكيد مزعجًا ومربكًا. قد يشعر الآباء أن طفلهم خارج عن السيطرة، لكن لا تقلق؛ فهناك طرق لتقليل من سلوك طفلك المؤذي.

لماذا يضرب طفلك طفل آخر – لماذا طفلك مؤذي؟

• الطفل الآخر لا يسمح له باللعب معه أو يرفض اللعب معه، فلا يستطيع التعبير عن رفضه شفهياً، لأن قدرته على التعبير ليست جاهزة، خصوصاً عندما يكون غاضباً، فيستخدم التعابير الحركية وهي الضرب.
• قد يتكيف مع اللعب والإفراط في التحفيز، ويستجيب دون قصد لتأثيرات النشاط المفرط والضربات.
• قد يكون متعبا أو محتاجًا للنوم فيفقد السيطرة على أفعاله ويحول تعبه إلى ضرب.
• هذه أسباب لمعرفة حقيقة الأمر، لكنها ليست أسبابًا تجعلنا نتجاوز أفعاله، لذلك يجب أن نتعامل معها حتى لا تحدث مرة أخرى.

طرق تعديل سلوك الطفل المؤذي

البحث عن السبب

لماذا يضرب؟ سيساعدك هذا على فهم متى ولماذا يضرب طفلك؛ اكتشف أفضل الطرق لمنعه والتعامل معه. غالبًا ما يضرب الأطفال الناس لأن لديهم مشاعر لا يمكنهم التعبير عنها أو حتى فهمها، مثل عندما يفقدون أعصابهم. تذكر، نحن نبحث عن تفسيرات وليس أعذار ..

التغييرات التي حدثت في حياة الطفل

مثل: شقيق جديد في البيت، أي مشاعر غير مستقرة، مثل ولادة أخ في الأسرة، أو عودة أحد الوالدين إلى العمل. هذان سببان يجعل الطفل يضرب الأطفال الآخرين، ولكن بالنسبة للأطفال الصغار، أي طفل ما قبل المدرسة، يمكن أن يكون سلوكهم دون قصد ودون وعي.

يحدث الضرب عند الجوع أو التعب أو الخوف

إذا كان الطفل الصغير غير مرتاح مع مجموعة من الأطفال أو في روضة أطفال يلعب بها، يمكن أن يكون الصفع شكلاً من أشكال التعبير، خاصة للأطفال الذين يحاولون مشاركة الألعاب.

يجب معالجتهم بمشاركة المدرسين

عالجوا الأمر عملياً - إذا كانت هناك مشاكل مستمرة وراء السلوك العدواني، فابحث عن طرق لمعالجتها في الممارسة العملية. قد ينزعج في روضة الأطفال لأن الأطفال الآخرين لا يلعبون، حاول إيجاد طرق لمساعدتهم على الشعور براحة أكبر هنا، بمشاركة المعلم. هنا من الضروري قضاء بعض الوقت في الدردشة مع الأطفال للكشف عن سبب غضبهم.  

ربط الضرب بالعواقب

في حالة وقوع حادث، انزل إلى مستوى الطفل، وارفض بشدة ضرب شخص ما (أو شيء من هذا القبيل)، واطلب منه الاعتذار للضحية، وإبقائه بعيدًا عن الموقف لفترة من الوقت. لكن هذا لا يجعله مهتمًا بشكل مفرط بالضحية، وهو خطأ يرتكبه الوالدان أحيانًا.

لا تضربا الطفل ولا تضحكا

هذا السلوك يمكن أن يربكه تمامًا، ويجعله يفكر فيما إذا كان له الحق في السداد، وتأخذ موقفك على محمل الجد، ولا تحوله إلى موقف مثير للضحك.

مراقبة الطفل بين الأطفال الآخرين

راقبوهم أثناء اللعب - إذا ظل الطفل هو الضحية، راقبه مع صديق لمعرفة أسباب ضعفه وتنمره. تمنع هذه المراقبة حدوث الأسوأ، وقد يكون من الأفضل استشارة طبيب نفسي إذا كان سلوك الطفل عدوانيًا أو يقع دائمًا في دور الضحية.

قد يعجبك أيضًا: 

 كيف ننشئ طفل سعيد ومتزن

10 طرق بسيطة لتعليم المسؤولية للأطفال