محدودية #المرونة_الفكرية للاستجابة للمتغيرات والقضايا البحثية

د. امجد احمد ابوجدي
أستاذ الارشاد والتقييم النفسي المشارك
معالج نفسي ممارس مقاطعة اونتاريو

لا يزال موضوع #البحث_العلمي وأولوياته يشكل عنوانا مهما للنقاش، ويحتل مساحة واسعة ضمن ما يطلق عليه اسم الاستراتيجيات والخطط التنفيذية، مع كثرة الاماني ان يأتي اليوم الذي تتمكن به المؤسسات البحثية والتعليمية من ربطه بموضوعات الحياة وتحدياتها، وتأهيل الباحثين القادرين على تناول الظواهر بسياقها ومتغيرات بعيدا عن تقليد الأفكار المنشورة واجترارها.

لقد مرت المنطقة العربية خلال السنوات الستة الماضية بمجموعة كبيرة من المتغيرات، استقطبت الباحثين من مختلف انحاء العالم. والملفت للانتباه ان الباحثين الغربيين تمكنوا من اجراء الدراسات والبحوث والخروج بأطر مفاهيمية ونتائج لتفسير واقعنا، دون ان تشكل #الجهود_البحثية للمؤسسات المحلية أي وزن يذكر. إضافة الى سعي العديد من الباحثين المحليين لفهم ما يجري بمحطيهم من خلال ما افرزته نتائج الدراسة الغربية بهذا الشأن، مثل هذه الملاحظات تعكس العديد من القضايا ولعل أبرزها محدودية وضعف دور الباحثين والمؤسسات البحثية على الاستجابة للمتغيرات المحلية، ان لم يكن معدومة
كما أن المؤسسات البحثية الدولية تعمل على الحفاظ على موقعها من خلال قدرتها على الاستجابة للمتغيرات الخارجية والدولية بمستويات واضحة من الجهازية الفنية والمادية، والتكيف مع طبيعة المتغيرات بحرفية ودقة وتخصصية، ليأتي العديد من الباحثين بعد ذلك لتقليد ما تم الوصول اليه وتأصيله بالأدبيات الغربية حول واقعنا.

تعكس مثل هذه الملاحظات #المساحة_الادراكية السائدة لدى اغلب الباحثين ممن يرون أنفسهم باعين الاخر في الحصول على الشرعية حتى بالقضايا التي تشكل همومنا المباشرة. ان قولبت التفكير حول ذلك يقيد من فرص التفاعل حتى بالقضايا التي يمكن ان تمس حياتنا ورويتينا اليومي
#دامجدابوجدي