استخدام مقابلة الدافعية (التحفيزية) للتدخل مع الطلبة المتنمرين - بصمة | نلهمك لتبدع
استخدام مقابلة الدافعية (التحفيزية) للتدخل مع الطلبة المتنمرين
حجم الخط :
A-
A=
A+

استخدام مقابلة الدافعية (التحفيزية) للتدخل مع الطلبة المتنمرين

د. امجد احمد ابوجدي
عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسي CCC-CCRP
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

يمارس الطلبة #التنمر ولديهم مستوى منخفض من الوعي بدوافع سلوكهم وتبعاته، ويتطلب التعامل مع سلوك التنمر النظر اليه من زاوية ان معالجته يحتاج الى الدخول بعملية تغيير لها مراحلها، وخصوصا وان الطلبة المتنمرين لديهم انكار ان ما يمارسه من سلوك يمثل مشكلة لهم وللأخرين.
وتعد #مقابلة_الدافعية (التحفيزية) من الاتجاهات الحديثة جدا والتي بدا استخدامها للتعامل مع سلوك التنمر. ويتطلب استخدام مقابلة الدافعية اتقان أربع مهارات، تمثل الأولى منها التعبير عن التعاطف اتجاه شخص الطالب المتنمر مما يسهم بتخفيف دفاعاته النفسية. اما المهارة الثانية فتشير الى التدفقً مع المقاومة، يقوم خلالها المعالج التواصل المستمر مع الطالب المتنمر بعيدا عن الدخول بالجدال معه، فالتواصل غير الفعال يحدث عندما يسمي المعالج سلوك الطالب بانه تمرد او تنمر. فتدفق المعالج مع المقاومة يعني انخراط المعالج باستخدام عبارات تتبع بسيطة بما يحقق مشروعية المشاعر التي يحملها الطالب المتنمر، بعيداً عن المواجهة المباشرة بتسمية اي من سلوكاته بهذه المرحلة. اما المهارة الثالثة فهي تطوير فهم للتناقض، تنبع الدافعية للتغيير عندما يعي الفرد مظاهر التناقض بين السلوك والغايات التي يسعى اليها، ويركز المعالج عمله بالاستفسار والاستعلام عن السلوك التي تقود للغايات مستخدما الاصغاء النشط والفعال لما دار سابقا لإظهار جوانب التناقض، بحيث يكون التعامل مع التناقض وحله من مسؤولية الطالب حتى يتسنى له تبنيه. وتركز المهارة الرابعة على تدعيم مقومات الكفاءة الذاتية لدى المتنمر من خلال ابراز مظاهر النجاح السابقة لديه، فالأشخاص الذين يسعون للتغيير يعتقدون ان الهدف الممكن بلوغه هو الهدف الذي يمكن الاستثمار به، لذا فعلى المعالج مساعد الطالب على إدراك مصادره ونجاحاته السابقة واستثمارها لتعزيز مساعي التغيير الحالية والتأكيد على مظاهر الكفاءة الذاتية لدية.
تعد هذه المهارات أساسية في إدارة #مقابلة_الدافعية (التحفيزية) عند التعامل مع سلوك التنمر على اعتبار انه من السلوك الذي يبدي ممارسوه مقاومة نحو تغييره، لذا بات من المهم النظر اليه والتعامل معه وفقا لنموذج علاجي يستند الى متغيرات انفعالية لتسهيل الوعي والتأمل في سبيل تحقيق التغيير المنشود.
#دامجدابوجدي

أضف تعليق