اساليب التعامل مع المراهقين

 تعرف على أشكال المراهقة وطرق التعامل معها

 لمعالجة مشاكل المراهقة لابد من تفهم خصائص هذه المرحلة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وهنا ينبغي على الاهل: اولا: بناء علاقات صداقة مبنية على الاحترام والحب بين الاباء وابناءهم .

ثانيا: التوقف عن معاملة الابناء على انهم اطفال صغار، ولا بد من الانصات لهم ولمشاكلهم وعدم الاصرار على ان يبقوا تحت سيطرة الاهل واوامرهم.

ثالثا: بناء الحوار الفعال مع الاولاد مع ضرورة التعبير لهم عن مدى حب الوالدين لهم واحاطتهم بجو من العاطفة والدفء، مع ضرورة مشاركتهم اهتماماتهم، مع ضرورة التنبؤ بالتغيرات النفسية والجسمية التي تظهر على المراهق وعدم السخرية منه، وعدم ترك مساحة كافية في الظهور بالمظهر الذي يريده مع التنبه الى حفظ كرامة الابناء لا اهين، ولا اعاقب ولا اسخر، توفير مساحة من الحرية للابناء للحديث واتخاذ القرارات الشخصية وهذه الحرية يجب الا تتعارض مع محرمات الدين ولا تتعارض مع القانون ولا يكون بها خطر على حياة المراهق.

والاخطاء خارج هذه الحدود قابلة للاصلاح ويمكن ان يتعلم منها المراهق.

من المهم جدا احترام خصوصية المراهق واحترام حقوقه الشخصية، والاكتفاء بمراقبته عن بعد، وتوجيهه برفق والابتعاد عن فرض الاوامر.

ايضا من الضروري تقبل آراء المراهق وفتح المجال أمامه للتعبير عن رايه ومشاركته طموحه ومحاولة دمجه في المناسبات الاجتماعية والاهتمام بصحة المراهق وتوفير التغذية السليمة له.

ومن المهم ايضا تشجيع المراهق على ممارسة الرياضة والانشطة البدنية لان فيها تفريغ للطاقات الداخلية.

ننتقل الان للحديث عن ارشادات ووصايا للتعامل مع المراهقين.

اولا: لا بد من تعميق مفهوم مخافة الله ولزوم طاعته لدى الابناء بطريقة محببة لا منفرة.

وتكون بصورة عفوية لا بصورة حثية وتكون بصورة تخاطب عقولهم ومشاعرهم، وافكارهم بعيدا عن اسلوب الامر والزجر.

وان يكون الآباء قدوة لأبناءهم في ذلك والاهتمام بالجانب الروحاني لدى ابناءنا.

المراهق بحاجة كبيرة الى القدوة لذا نجد ابناءنا المراهقين يقلدون اللاعبين او المشاهير او الفنانين، وذلك لاننا لم نعرف ابناءنا على النماذج الصحيحة للقدوة.

توجيه طاقات ابناءنا الى اعمال مفيدة كالاعمال التطوعية والنشاطات الاجتماعية للاستفادة من طاقاتهم الضائعة في هذه الفترة.

والاهتمام بأصدقاء المراهق وعدم احتقارهم والتعرف عليهم عن قرب، ولا تعرض عليه اصدقاء لايرغب بصداقتهم.

لا تدع المراهق فريسة لاوقات الفراغ ووسائل التكنولوجيا الحديثة المفتوحة دون مراقبة، بل كن قربه واشعره بأنك معه، وشجعه على ان يكون له هوايات وخاصة القراءة، واجعله رفيقا لدربك.

نختم بهذه الرسائل السريعة:

فترة المراهقة هي فترة تحديد الميولات والاتجاهات لابناءنا، وفترة توجيه الطاقات، ومن الضروري الا ندع طاقات ابناءنا تضيع دون استثمار في هذه الفترة. ولنتذكر اسماء خالدة في تاريخ البشرية حققت انجازاتها وهي بمرحلة المراهقة، كأسامة بن زيد وسعد بن ابي الوقاص ومحمد القاسم وغيرهم من القادة الذين كان لهم الدور الكبير في قيام دولة الاسلام، لذا علينا ان نزرع الثقة والعزة في نفوس ابناءنا ونعلمهم كتاب الله وسنته، وسنرى عظيم انجازاتهم ان شاءالله.

وليس من الصواب ان ندع فترة المراهقة دون توجيه ودون الاستفادة منها، ونبقى نبرر التصرفات والسلوكات الغير صحيحة من المراهق لان سببها فترة المراهقة.

لنستكمل طاقات ابناءنا في هذه المرحلة لا بد من علاقات ايجابية مع الابناء، لا بد من اظهار الحب والمدح والتشجيع لهم، لا بد من ضمهم كل يوم واظهار الفخر بهم امام الناس واحترامهم وعدم اهانتهم، ومن المهم جدا مكافأتهم على الاعمال الحسنة، وتجاهل ما لا يعجبهم.

• تحاور معهم بودّ وبلطف، لا تنتقدهم ولاتكثر من اللوم، ولا تقارن.
• اعطوهم حقهم في التجربة، ساعدوهم على النجاح. كونوا معهم وخدوا بايديهم ورفقا...رفقا بأبناءكم فانهم يعانون اكثر مما عانيتم.. فزمانهم ومغرياته ليس كزمانكم، فكونوا عوناً لهم لا عليهم.
• ارحموهم فهم امانة في اعناقكم،

اعاننا واياكم على تربية ابناءنا على التربية الصحيحة والسليمة ان شاءالله.

الزوار شاهدوا أيضًا:

خرافات تربوية نفاها الخبراء تعرفي علهيا لتتجنبيها

أنت تقتل طفلك بالحب المشروط......... 3 مخاطر للحب المشروط على صحة الطفل

لا تنسوا ابناءكم من صالح دعائكم وان يهيأ الله لهم الصحبة الصالحة ويهديهم لما يحبوه ويرضاه ويثبتهم على الاخلاق والفضيلة، ويجعلهم في ميزان حسناتكم